“عيش الطفولة” لإعادة الأطفال إلى مدارس إدلب واللاذقية

حملة عيش الطفولة لمنع تسرب الأطفال من مدارس ريف إدلب الغربي واللاذقية - 8 نيسان 2018 (عنب بلدي)

camera iconحملة عيش الطفولة لمنع تسرب الأطفال من مدارس ريف إدلب الغربي واللاذقية - 8 نيسان 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أطلق شبان سوريون حملة في ريفي إدلب الغربي واللاذقية، تهدف إلى منع تسرب الأطفال من المدارس، والعمل على إعادة قسم كبير منهم إلى التعليم، خاصة في المخيمات الحدودية المنشرة في المنطقة.

وعلى مدار السنوات الماضية وصلت نسبة التسرب الدراسي في المخيمات إلى ما يزيد على 35%، ما يعني أن أربعة أطفال من بين عشرة خارج مقاعد الدراسة.

تحمل الحملة اسم “عيش الطفولة”، وقال المدير المنظم لها، أحمد حاج بكري، إن الهدف الأساسي يتمثل بإعادة أكبر عدد ممكن من الأطفال إلى المدارس “عن طريق المرح والسعادة، ورسم البسمة على وجوههم، وتعليمهم القراءة والكتابة على أقل تقدير”.

وأضاف لعنب بلدي أن عدد الأطفال الموجودين في مخيمات ريف إدلب الغربي واللاذقية يصل قرابة 15 ألفًا، يتوزعون من قرية الزوف وصولًا إلى قرية الحمبوشية.

وتوجد أسباب كثيرة وراء التسرب الدراسي وتطال كلا الجنسين (الذكور والإناث).

وتعتبر العمالة أبرز الأمور التي تجذب الأطفال من الذكور، إذ يتوجهون إلى العمل بـ “التهريب” كون المخيمات على الحدود السورية- التركية، على الرغم مما يواجهونه من مخاطر وصعوبة الطرق الجبلية والتعرض لإطلاق النار من حرس الحدود.

لكن توفر المال في عملية التهريب، يدفعهم للقيام بذلك، ويضاف إليه إهمال الأهل وعدم مراقبة أطفالهم بالشكل المطلوب.

أما بخصوص الإناث تتمثل أسباب التسرب برفض بعض الأهالي فكرة إرسال بناتهم إلى المدارس، استنادًا على العادات والتقاليد والفكرة الموروثة “الزواج المبكر”.

وبحسب حاج بكري، انضم إلى الحملة عدد من الشباب المتطوعين في المنطقة، واتجهوا إلى توفير ما يحتاجه الأطفال من اهتمام وألعاب وغيرها من أشكال الرعاية بالتعاون مع الأهالي وإدارات المدارس في المنطقة.

وأشار إلى أن أنشطة الحملة تتمثل ببناء غرف ألعاب داخل المدارس لترفيه الأطفال وإقامة علاقة من الثقة والتواصل معهم بشكل يومي.

بالإضافة إلى إقامة جلسات نقاش وحوار مع الأهالي وسكان المخيمات للبحث عن حلول جدية لهذه المشكلة، وتوعيتهم أيضًا من خطرها في المستقبل على أطفالهم والمجتمع.

وفي ظل انتشار السلاح والفوضى في الشمال السوري فإن الأطفال هم الحلقة الأضعف المعرضة للخطر والنسيان والإهمال، وبحسب مدير الحملة “كان لا بد من العمل على مشروع بالإمكانيات المتوفرة للتقرب من الأطفال وتوجيههم بشكل سليم وتسليحهم بالعلم والمعرفة لمواجهة الحياة”.

ويبلغ عدد الأطفال السوريين المتسربين من المدارس داخل سوريا وخارجها 2.6 مليون طفل، وفق تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وأرجعت “يونيسف” ذلك إلى ظروف النزاع والنزوح واللجوء التي تشهدها سوريا، بالإضافة إلى الدمار الذي طال قسمًا كبيرًا من المدارس.

ويسعى القائمون على نشاطات “عيش الطفولة” إلى التعاون مع المنظمات الفاعلة في المنطقة لتوسيع العمل لتشمل أكبر عدد ممكن من المخيمات والوصول إلى معظم الأطفال المتسربين من المدارس.

إلى جانب توجيه تفكير الأطفال إلة الدراسة وإبعادهم عن ظروف الحرب، والتخفيف من مشاكلهم النفسية التي عايشوها بسبب القصف والنزوح.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة