المعارضة تدعو إلى فرض “الخطوط الحمراء” في سوريا

وفد المعارضة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافورف، في زيارة لموسكو - 23 كانون الثاني 2018 (هيئة التفاوض العليا السورية)

camera iconوفد المعارضة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافورف، في زيارة لموسكو - 23 كانون الثاني 2018 (هيئة التفاوض العليا السورية)

tag icon ع ع ع

دعت “الهيئة العليا للتفاوض” للمعارضة السورية، إلى فرض “الخطوط الحمراء” في سوريا، وإيقاف آلة قتل النظام السوري.

ونشرت الهيئة التفاوضية بيانًا اليوم، الاثنين 9 من نيسان، قالت فيه إن “التقارير التي أظهرت هجومًا بالأسلحة الكيماوية من قبل النظام على دوما من المتوقع أن ترتفع حصيلتها إلى مئة قتيل، مشيرةً إلى “فشل مجلس الأمن”.

وقتل أكثر من 55 مدنيًا وأصيب ألف آخرون، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إثر قصف النظام السوري مدينة دوما بالغازات السامة، السبت الماضي، ما أثار جدلًا دوليًا واسعًا.

وقال عضو “الهيئة” فراس الخالدي، في حديث إلى عنب بلدي، اليوم، إن التحرك خارج مجلس الأمن لإيقاف عملية القتل “ممكن في حال أراد المجتمع الدولي وروسيا وإيران ذلك”.

وبحسب بيان الهيئة التفاوضية، فإن سوريا “تشهد المزيد من الأدلة على نتيجة فشل المجتمع الدولي المتكرر في فرض الخطوط الحمراء وحماية المدنيين”، مؤكدة أن “التكلفة في الأرواح السورية مهولة”.

وتضمن البيان حديثًا لرئيس “الهيئة”، نصر الحريري، وقال إن “الأزمة في سوريا أنتجت تهديدًا إرهابيًا يصل إلى أوروبا والولايات المتحدة وأزمة لاجئين اجتاحت المنطقة ولها تأثير كبير على بقية العالم”.

وأضاف “إذا كان المجتمع الدولي لا يشعر بأي التزام أخلاقي لإنقاذ الأرواح، فعليه على الأقل أن يدرك الضرورة الاستراتيجية للتصرف لصالح السلام والأمن العالميين”.

وأكد أن “روسيا طرف مباشر في الصراع وأثبتت أنها تدافع عن الأسد مهما كلف الأمر”، معتبرًا أن “الأسد يتشجع كل مرة يتم فيها تذكيره بأن جرائمه ستمر دون عقاب”.

وذكر بيان الهيئة التفاوضية أن “عددًا من زعماء العالم وضعوا خطًا أحمر بشأن السلاح الكيماوي ويجب فرضه”، مستدركًا “لكن هذا ليس كافيًا لأن ردع الكيماوي يعطي إشارة للأسد بأن الهجمات بالأسلحة التقليدية يمكن أن تستمر”.

وحث البيان الدول الأعضاء “القادرة على اتخاذ إجراء فوري لردع جميع عمليات قتل المدنيين بأن تفعل ذلك”، مشيرًا، “عندها ستعيد روسيا وإيران والأسد وأعوانه تقييم نهجهم القائم على إعاقة العملية السياسية وستكون فرصة لحل هذه الأزمة وعواقبها العالمية”.

وبحسب الخالدي، فإن “مرحلة المزاحمة مع النظام والعدو الإيراني المستمرة حتى اليوم، بدأت منذ معارك نبع وادي بردى لاقتطاع جزء من سيطرته”، لافتًا إلى أنه “من غير الواضح معالم المرحلة ولا متى ستنتهي وإلى ماذا ستؤول”.

واعتبر أن المحاور الدولية “كل يفسرها على ليلاه”، مشيرًا إلى “انتظار تبلور المناخ السياسي في ظل ضبابية للرؤية تجاه الموضوع السوري”.

ووفق رؤية عضو “الهيئة”، يمكن للتوافق الروسي- الأمريكي العلني أو الواضح، أن يسهم في حل الأزمة.

ورأى أنه “لا يمكن التحرك حاليًا بحل سياسي عادل يرضي الشعب السوري ويفضي إلى حل الصراع“، معتقدًا أن “المرحلة المقبلة تحتاج فترة وأظن أن روسيا تعيد ترتيب الأوراق على الأرض حاليًا ولا نعلم إلى أين ستؤول الأمور“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة