تنظيم “الدولة” يهاجم السخنة شرقي حمص

عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الشرقي - أيلول 2017 (أعماق)

camera iconعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الشرقي - أيلول 2017 (أعماق)

tag icon ع ع ع

شن تنظيم “الدولة الإسلامية” هجومًا على مواقع قوات الأسد في مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، بعد تقدم أحرزه في البادية السورية.

وقالت مصادر إعلامية من المنطقة لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 10 من نيسان، إن هجمات التنظيم لا تزال مستمرة حتى اليوم، وتتركز على المحور الشرقي والشمالي الشرقي من بادية مدينة السخنة.

ونفت المصادر دخول التنظيم إلى المدينة، مشيرةً إلى أن مقاتليه يعتمدون أسلوب الكر والفر في المنطقة، في خطوة للسيطرة على السلاح والذخائر كهدف أساسي.

ولم تعلّق قوات الأسد على تقدم التنظيم، إلا أن شبكات موالية لها أشارت إلى مواجهات عسكرية ممتدة إلى البوكمال.

وبحسب المصادر سيطر التنظيم على عدة حواجز في المنطقة، وسط الحديث عن قطع طريق السخنة- دير الزور على خلفية المواجهات التي تدور في المنطقة.

ويأتي تقدم تنظيم “الدولة” في بادية السخنة، بعد أيام من هجوم مفاجئ له سيطر خلاله على مواقع “استراتيجية” في البادية السورية.

وتشمل البادية مناطق واسعة تمتد من شرق السويداء وريف دمشق الجنوبي وريف حمص وحماة، وصولًا إلى المنطقة الشرقية (دير الزور)، وتشهد صراعًا أمريكيًا روسيًا.

ومن بين المناطق التي سيطر عليها التنظيم في البادية منطقتا السبع بيار وحاجز ظاظا في البادية الشامية، بالإضافة إلى بئر الغاز الواقع جنوب مدينة القريتين.

ولم يعلّق التنظيم على توسعه في البادية، وعزت المصادر ذلك إلى غياب طاقمه الإعلامي في المنطقة، وتركز إدارته في مناطق بمحيط البوكمال.

وتعتبر مدينة السخنة مفتاح الوصول إلى دير الزور من ريف حمص الشرقي، وتعد الخط الدفاعي الأول لمدينة تدمر.

وتقاتل قوات الأسد في المنطقة إلى جانب عناصر “حزب الله” اللبناني، وتسع ميليشيات أجنبية أخرى، بالتزامن مع تغطية جوية روسية على نقاط التقدم.

وبحسب المحلل العسكري، العميد الطيار حاتم الراوي، فإن منطقة البادية عبارة عن جغرافية منبسطة واضحة المعالم خالية من التضاريس التي تساعد على التخفي، مؤكدًا أن أي طرف عسكري لا يمكنه التحرك فيها إلا بوجود الطيران، ويرتبط ذلك بوجود طرف إقليمي وراء تقدمه.

وقال الراوي لعنب بلدي إن تحرك تنظيم “الدولة” يأتي خدمة لأمريكا، التي أطبقت الحصار على روسيا داخل سوريا بعد أن سيطرت على مساحة واسعة من الحدود السورية مع العراق والأردن وجزء من تركيا.

ولا يستبعد المحلل العسكري أن يكون تحرك التنظيم في المنطقة كي تجد أمريكا ذريعة لربط منطقة التنف مع القلمون الشرقي، ضمن العملية التي دار الحديث عنها في الأيام الماضية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة