«النساء الآن» .. ينهي برنامج «أنا اتعامل» لعام 2014 بحفل وداعي

tag icon ع ع ع

بيروت – منال شخاشيرو

أنهى مركز النساء الآن في لبنان واحدًا من المشاريع التي يقدمها للأطفال السوريين، والذي أطلق عليه برنامج “أنا اتعامل”، وهو من إعداد منظمة أطفال الحرب.

المشروع عبارة عن برنامج تدخل نفسي بالمهارات الحياتية التي تنمّي قدرة الأطفال على التعايش في مناطق النزاع، ويتألف من ست وحدات تعنى بالتعامل مع الذات، التعامل مع العواطف، التعامل مع الأصدقاء، التعامل مع الكبار والتعامل مع المستقبل. واستمر البرنامج، الذي عقدت جلساته مرتين أسبوعيًا، لثلاثة أشهر.

يضع الأطفال في بداية الجلسات هدفًا قريبًا بعد أن يحددوا نقاط الضعف والقوة لديهم، ومن ثم يتعلم الأطفال العديد من المهارات الحياتية، كمهارة الإنصات، وحل النزاع، والتعامل مع الأقران والأهل، وطريقة وضع خطط لحياتهم، ومن ثم يجرى تقييم نهائي في آخر الجلسات، يقاس من خلاله درجة تحقيق الأطفال لأهدافهم التي وضعوها في بداية الجلسات.

طبق البرنامج خلال عام 2014 على مجموعتين من الأطفال اللاجئين، حيث استفاد في المجموعة الأولى التي أطلقت على نفسها اسم «نجوم الأمل» 15 طفلًا، حقق أغلبهم أهدافهم المتوقعة، إذ حققت الطفلة كوثر،16 عامًا، هدفها بعدم حل مشاكلها بعصبية بنسبة 70%، فيما تخلصت الطفلة أسماء من الغيرة.

أما في شهر آب وأيلول وتشرين الأول فقد انضم للبرنامج 32 طفلًا وطفلة أطلقوا على أنفسهم اسم «بالصداقة نحيا»، وحقق في نهاية جلساته بعض الأطفال أهدافهم، حيث قال زيد، 13 عامًا، أنه استطاع من خلال التمارين الدرامية التخلص من الخجل عندما استطاع الخروج أمام العشرات من الناس وإلقاء كلمة افتتاحية، فيما تمكنت الطفلة بيسان، 21 عامًا، من استخدام مهارات حل المشاكل في أغلب المشاكل التي تعرضت لها.

اختتم البرنامج أمس السبت 8 تشرين الثاني باصطحاب الدفعة الثانية في رحلة اختارها الأطفال كاحتفال بإنجازاتهم بعد أن تعلموا مهارات عدة. لعب الأطفال واحتفلوا في أحضان الطبيعة مع مسابقات حماسية وأغان طفولية، ومن ثم أطفؤوا شمعة «أنا أتعامل» حالمين بعالم مفعم بالأمان والسلام، كما انضموا إلى النادي الذي سيتم إنشاؤه للمستفيدين من دورات البرنامج.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة