بريطانيا تتحرك للمشاركة في الضربة الأمريكية على سوريا

رئيس الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في مؤتمر ميوتخ للأمن - 17 شباط 2018 (رويترز)

camera iconرئيس الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في مؤتمر ميوتخ للأمن - 17 شباط 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

تستعد بريطانيا للمشاركة في الضربة العسكرية التي تنوي أمريكا القيام بها في سوريا، ردًا على الهجوم الكيماوي على دوما.

ونقلت صحيفة “ديلي تلغراف” عن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، قولها الأربعاء 11 من نيسان، أنها أمرت غواصات بالتحرك بحيث تكون على مسافة تتيح لها إطلاق صواريخ على سوريا.

وبينت الصحيفة أن المسافة التي تقف فيها الغواصات تتيح لها إطلاق صواريخ، استعدادًا لتوجيه ضربات للنظام السوري قد تبدأ مساء الخميس على أقرب تقدير.

وجاءت التحركات البريطانية عقب تغريدة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس قال فيها إن على روسيا والنظام السوري الاستعداد لضربة عسكرية أمريكية في سوريا بصواريخ “ذكية وجديدة”.

ويأتي هذا التصعيد بعد تعرض دوما في الغوطة، السبت الماضي، لهجوم كيماوي اتهم فيه النظام السوري وروسيا، ما أدى لمقتل أكثر من 60 مدنيًا وإصابة ألف آخرين بالاختناق.

ودعت ماي حكومتها لاجتماع طارئ اليوم لمناقشة رد فعل لندن على الهجوم الكيماوي، وفق ما أعلنت أمس رئاسة الحكومة البريطانية.

وقالت قناة “سكاي نيوز” التلفزيونية، في لقاء مع متحدثة باسم رئاسة الحكومة، لم تورد اسمها، إن من المتوقع أن تطلب رئيسة الوزراء البريطانية، من مجلس الوزراء خلال الاجتماع، الموافقة على مشاركة بريطانيا في التحرك العسكري الأمريكي، الذي يستهدف البنية التحتية للأسلحة الكيماوية في سوريا.

وكانت “هيئة الإذاعة البريطانية” (BBC)، أشارت في وقت سابق، أن ماي لن تسعى للحصول على موافقة برلمانية للانضمام لأي عمل عسكري محتمل لأنها تحبذ اتخاذ إجراء على وجه السرعة.

وأجرت ماي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء الثلاثاء الماضي، اتفقا فيه على أن هجوم دوما “يستحق الشجب تمامًا”، مؤكدين مواصلة العمل مع الشركاء الدوليين لضمان محاسبة المسؤولين عنه.

واتفقت على الشيء ذاته مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال مكالمة هاتفية سابقة.

لكن ماي لم تجب بشكل مباشر، خلال لقاء صحفي، على سؤال حول انضمام بريطانيا للرد العسكري الأمريكي.

وفي المقابل يجري النظام السوري مشاورات مع حلفائه بشأن التهديدات الأمريكية، مؤكدًا على لسان مستشارته الإعلامية، بثينة شعبان، أنهم يملكون خيارات.

وأضافت أن الغرب يشن “حربًا نفسية”، بعد “انتصار” قوات النظام في الغوطة الشرقية.

واعتبرت الخارجية السورية أن هدف الضربة هو “إخفاء معالم استخدام الكيماوي في سوريا، خاصة أن النظام السوري دعا منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للتحقيق في الحادثة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة