احتمالات ومواقع قد تستهدفها ضربة متوقعة في سوريا

حاملة طائرات أمريكية في البحر المتوسط - 2016(وسائل إعلام تركية)

camera iconحاملة طائرات أمريكية في البحر المتوسط - 2016(وسائل إعلام تركية)

tag icon ع ع ع

كثرت التحليلات العسكرية من خبراء دوليين حول احتمالات التحرك لضربة تستهدف سوريا والمواقع التي يمكن أن تكون هدفًا لها.

وحتى اليوم، الخميس 12 من نيسان، بقيت الضربة في إطار التصريحات الأمريكية والدول الأخرى التي يمكن أن تشارك بها، قابلتها التهديدات الروسية بالرد، وسط تأهب من الأطراف المعنية.

وتوقع مركز “ستراتفور” المخابراتي، وفق ما ترجمت عنب بلدي عنه أمس، أن تتطلب الضربات الموسعة مشاركة قطع عسكرية وحاملات طائرات متعددة، مشيرًا إلى أنه “كان مقررًا أن تتحرك حاملة الطائرات الأميركية (هاري ترومان) وسفن الإسناد المرافقة لها أمس من فيرجينيا إلى المتوسط”، متوقعًا أن يستغرق وصولها أسبوعًا.

ولفت إلى أن حاملة الطائرات “تيودور روزفلت” يمكن أن تتحرك من موقعها وسط المحيط الهادي.

وتحدث المركز عن اتساع نطاق الضربة المتوقعة على خلاف ما جرى العام الماضي في الشعيرات شرقي حمص، “لتقوض قدرة النظام السوري على تنفيذ هجمات بأسلحة كيماوية”.

ووفق معلومات “ستراتفور”، يمكن أن تستهدف غارات أمريكا وربما من يتحالف معها، مطارات الضمير والمرج والمزة المنتشرة حول دمشق، والتي لعبت دورًا بارزًا في هجمات النظام على الغوطة.

وقد تشمل العمليات العسكرية “مجموعة واسعة من المواقع الأخرى التي تحتوي على أسلحة كيماوية”، معتبرًا أنه “إذا قررت واشنطن الانتقال إلى مستوى آخر، يمكنها الحد من مقدرة دمشق على استخدام الأسلحة الكيماوية”.

كما لفت إلى “ضرورة التركيز على الوسائل التي يمكن للنظام من خلالها استخدام الأسلحة الكيماوية، متمثلة بالقوات الجوية والصواريخ الباليستية، والعتاد المدفعي”.

ومن المتوقع أن تستخدم أمريكا صواريخ “توماهوك”، في حال قررت ضرب سوريا.

مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، لورانس كورب، قال لقناة “الجزيرة” إنه من الممكن أن يستخدم الجيش الأمريكي “توماهوك”، بينما قال الخبير العسكري في أذربيجان فؤاد شهابزوف، إن الهجوم بمقاتلات نفاثة ربما يؤخذ في الاعتبار، لا سيما أن للولايات المتحدة قواعد جوية ضخمة في دول الخليج.

وتوقع الخبير أن تستهدف الضربة معاقل موالية للنظام السوري على طول ساحل البحر المتوسط.

كما أشار إلى إمكانية مواجهتها بالنظام الروسي المضاد للصواريخ في سوريا “غلادييتر إس 300” الذي نشرته موسكو عام 2016، وربما يستخدم “إس 400″، بحسب الخبير.

بدوره نصح مايكل آيزنشتات، الخبير الأمريكي في الشؤون العسكرية والأمنية، في تقرير نشره موقع “معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى“، قبل يومين، بتجنب ضرب “أهداف قد تتسبب بإصابات بين الروس”.

ودعا إلى أن تستهدف الضربات الأمريكية القوة البشرية للنظام السوري، معتبرًا أن “روسيا وإيران بإمكانهما استبدال معدات نظام الأسد”.

كما اعتقد أنه “يجب ضرب أهداف رمزية مثل القصر الرئاسي على جبل قاسيون المطل على دمشق، لأن ذلك يمكن أن يؤثرًا نفسيًا وبشكل كبير على النظام السوري ومواليه”، وفق تعبيره.

وتبقى الاحتمالات مفتوحة بخصوص المواقع التي تستهدفها الضربة، إذ تدرس دول انضمامها إلى أمريكا وفرنسا اللتين قررتا ضرب سوريا، وعلى رأسها بريطانيا التي تناقش اليوم الأمر مع البرلمان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة