“Minority Report”.. العدالة كما قدمها الخيال العلمي

لقطة من فيلم "Minority Report" (Minority Report)

camera iconلقطة من فيلم "Minority Report" (Minority Report)

tag icon ع ع ع

يأخذ فيلم “Minority Report” (تقرير الأقلية) مشاهده إلى العام 2054، ويُقدم صورة عمّا قد يكون عليه المستقبل من تطور تكنولوجي، لكنه لا يتوقف عند هذا الحد الاستعراضي، بل يتجاوزها لتقديم حبكة درامية فلسفية مغرقة في الألم.

تبدأ أحداث الفيلم بعد مرور ست سنوات على إحداث قسم تابع للمخابرات يدعى “قبل وقوع الجرائم”، ومهمته موضحة من اسمه، وهي إيقاف الجريمة قبل أن تقع.

يعتمد هذا القسم على ثلاثة متنبئين، يعيشون في ظروف خاص شبه فاقدي الوعي، يستطيعون من خلال تأملهم رؤية جرائم القتل التي ستقع في المستقبل، وبفضل مستشعرات موصولة برؤوسهم يستطيع المحققون مشاهدة هذه الرؤى.

تسير أحداث الفيلم على ما يرام، ونشاهد إيقاف جريمة قبيل وقوعها بثلاثين ثانية، ويحكم على الجاني بدخول شيء شبيه بالغيبوبة، وهذا مصير السجون وأحكام الإعدام التي يتخيلها الفيلم.

تبقى الأمور على ما هي عليه، حتى تظهر رؤية تصور المحقق الرئيسي في المشروع “جون أندرتون”، الذي أدى دوره الممثل توم كروز، أثناء قتله لرجل بطلق ناري.

لا يصدق “أندرتون” هذه الرؤية، فالرجل المجني عليه في الحادثة لا يعرفه بتاتًا، ولم يسبق له أن عرفه في حياته على الإطلاق، ما يثير شكوكه حول مصداقية المشروع الذي طالما دافع عنه.

يذهب “أندرتون” في رحلة بحث مضنية عن الحقيقة، ويرفض تسليم نفسه للعدالة التي باتت موضع شك بالنسبة له، ويبحث عن تقرير يثبت براءته تنتجه رؤية منفردة لأحد المتنبئين، ويسمى بـ”تقرير الأقلية”، لكن الفضول يدفعه لاستكمال القصة حتى آخرها لمعرفة السبب الذي سيدفعه لقتل رجل لا يعرفه.

الفيلم الذي أخرجه ستيفن سبيلبرج، يطرح مسائل غاية في الحساسية، تتعلق بالعدالة ومصير الإنسان أكثر من تعلقها بالتكنولوجيا، كما من المفترض أن تفعل أفلام الخيال العلمي، ويأخذ المشاهد في مغامرة تستمر حتى بعد نهاية الفيلم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة