الحلف الثلاثي يؤكد استعمال الأسد للسلاح الكيماوي

عنصر من الدفاع المدني يحمل طفلة مصابة بالغازات السامة في دوما بالغوطة الشرقية - 7 من نيسان 2018 (الدفاع المدني في دمشق وريفها)

camera iconعنصر من الدفاع المدني يحمل طفلة مصابة بالغازات السامة في دوما بالغوطة الشرقية - 7 من نيسان 2018 (الدفاع المدني في دمشق وريفها)

tag icon ع ع ع

أكدت الدول الثلاث التي شنت الضربة العسكرية على سوريا مسؤولية النظام عن استعمال السلاح الكيماوي في هجومه على دوما.

ونقلت وكالة “رويترز” عن رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، قولها اليوم، السبت 14 نيسان، إن “معلومات مخابراتية أشارت إلى أن حكومة الرئيس بشار الأسد مسؤولة عن هجوم بأسلحة كيماوية في مدينة دوما”.

وانضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة وفرنسا فيما وصفته بأنه “ضربة محدودة وضد أهداف محددة”، شنتها على عدة مواقع عسكرية في دمشق وريفها وحمص.

وكان ترامب هدد قبل أيام بشن عملية عسكرية ضد النظام ردًا على قصف مدينة دوما بالغوطة الشرقية بالغازات السامة ما أدى إلى مقتل 60 شخصًا، وانضمت له فيما بعد فرنسا وبريطانيا.

وركزت ماي أن الضربات الصاروخية التي حرصت على تقليل الخسائر البشرية، لم تكن محاولة لإسقاط النظام السوري، أو التدخل في الحرب الأهلية.

كما أكد البيان البريطاني، أن الهجوم يرسل أيضًا إشارة واضحة إلى أي شخص آخر يعتقد أن بإمكانه استخدام الأسلحة الكيماوية دون عقاب.

وسعى الحلفاء الثلاثة إلى استخدام كل الوسائل الدبلوماسية لوقف استخدام السلاح الكيماوي لكن “جهودهم أحبطت مرارًا”، بحسب تصريحات ماي.

واستشهدت رئيسة الوزراء باستخدام روسيا حق النقض (الفيتو) على مشروع قرار في مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، لإجراء تحقيق مستقل في هجوم دوما.

تزامن ذلك مع تأكيد وزير الخارجية الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه ما من شك في مسؤولية النظام السوري في استخدام السلاح الكيماوي في مذبحة دوما، في انتهاك تام للقواعد الدولية.

وكانت فرنسا هددت قبل أيام أنها سترد في حال ثبت تجاوز النظام السوري للخط الأحمر، الذي يمثل استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الضربات جاءت في أعقاب أدلة حاسمة على أن النظام السوري، مسؤول عن هجوم بالأسلحة الكيماوية استخدم فيه غاز الكلور على الأقل.

ووصف مسؤولون، لم تورد الوكالة أسماءهم، أن الضربة التي نفذت اليوم أكبر من الضربة التي وجهتها أمريكا على سوريا العام الماضي، وكذلك الأسلحة تعادل مثلي سابقتها، التي جاءت ردًا على الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون.

وبالرغم من ظهور تقارير من الأمم المتحدة تثبت تورط النظام السوري باستعمال الأسلحة الكيماوية، إلا أن الأخير وروسيا ينفيان ذلك باستمرار.

ومن المقرر أن يبدأ وفد من مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية زيارة لمدينة دوما اليوم، لجمع العينات ونوع المادة السامة التي استخدمت في الهجوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة