روسيا: ضرب سوريا محاولة لإسقاط الأسد وإنعاش “الربيع العربي”

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا (سبوتنك)

camera iconالمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

تكررت التعليقات الروسية حول الضربة الثلاثية على سوريا، وكان آخرها اعتبارها محاولة لإسقاط النظام.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” اليوم، السبت 14 من نيسان، عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قولها إن موسكو تعتبر الضربة الأمريكية- الفرنسية- البريطانية “محاولة للإطاحة بالأسد وإنعاش الربيع العربي”.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عدد الصواريخ التي استهدفت سوريا في الضربة الأمريكية بلغ 103 صواريخ من نوع كروز”، بينما قال النظام إن عددها 110، وفق بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة التابعة له.

وقال الفريق سيرغي رودسكوي في وزارة الدفاع خلال مؤتمر صحفي، اليوم، إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 71 صاروخًا من أصل 103، بينما نفت وزارة الدفاع الأمريكية إسقاط أي من صواريخها المطلقة، معلنة وباريس ولندن أن المهمة “أنجزت بنجاح”.

ورفض النظام السوري الضربة التي جرت فجر اليوم، واستهدفت تسع مواقع لقوات الأسد، قالت الدول المنفذة إنها “دمرت معظم المواقع الكيماوية للنظام”.

وبحسب زاخاروفا “يمكن تفسير الضربة فقط بالعودة لمفهوم ضرورة رحيل الأسد، وفكرة الربيع العربي التي حاولوا تمريرها قبل عدة سنوات ومحاولة إنعاشها حاليًا”.

وأشارت إلى أن الضربة، من وجهة النظر الدبلوماسية، “لم تستهدف موقعًا جغرافيًا على الأرض فحسب بل استهدفت القوانين الدولية ومنظومة العلاقات الدولية بشكل كامل”.

ولاقت الدولة تأييدًا واسعًا من دول الاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية، بينما رفضتها أخرى على رأسها روسيا وإيران و”حزب الله” اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وترى روسيا أن القصف على دوما، السبت الماضي، لم يكن يحمل أسلحة كيماوية واصفة الأمر بـ “المسرحية”.

إلا أن مئات الصور أظهرت العشرات من الأطفال والنساء المصابين بالغازات السامة، كما تؤكد الدول المنفذة الضربة أن لديها أدلة ملموسة على استخدام الكيماوي.

ويرى محللون أن الضربة لها أبعاد سياسية أكثر من كونها عسكرية، وتصب في إطار إنهاء هيمنة روسيا على الملف السياسي السوري.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، قبل قليل، إن موسكو لن ترد على الضربة الثلاثية، عازية ذلك إلى “أنها لم تطل الجنود الروس في سوريا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة