الملف السوري يغيب عن افتتاحية القمة العربية (فيديو)

tag icon ع ع ع

غاب ذكر الملف السوري خلال كلمة القمة العربية الافتتاحية، التي تلاها العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، في الظهران.

وتطرق ملك السعودية خلال كلمته في القمة بدورتها الـ 29 اليوم، الأحد 15 من نيسان، إلى قضايا الوطن العربي وأخرى دولية، دون الحديث عما يجري في سوريا.

ويغيب وفد سوريا عن القمة منذ سنوات، بينما شاركت المعارضة لمرة واحدة عام 2013 في الدوحة.

العاهل السعودي، رحب بالرؤساء والملوك الحاضرين، واعتبر أن فلسطين هي القضية الأولى وستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه وعلى رأسها الدولة المستقلة.

واستنكر قرار الإدارة الأمريكية المتعلق بالقدس، مؤكدًا أنها “جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية”.

إلا أنه أغفل الملف السوري الذي يعتبر من أبرز القضايا العربية والدولية، رغم تأييد السعودية للضربة الثلاثية التي شاركت فيها بريطانيا وأمريكا وفرنسا ضد النظام السوري، قبل يومين، وإعلانها الاستعداد للمشاركة.

وتحول ابن عبد العزيز للشأن اليمني، مشيرًا إلى “الالتزام بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وأمنه وسلامة أراضيه”.

كما لفت إلى “تأييد الحلول الرامية للتوصل إلى حل سياسي في اليمن وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مؤتمر “الحوار الوطني” اليمني، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216″.

وحمّل الملك السعودي ميليشيات “الحوثي”، المدعومة من إيران، مسؤولية نشوب واستمرار الأزمة في اليمن والمعاناة الإنسانية هناك.

كما أدان إطلاق “الحوثي” الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع على المدن السعودية، وقدر عددها بـ 119 صاروخًا منها استهدف مكة المكرمة، مطالبًا بموقف أممي “حاسم” تجاه ذلك.

ثم تطرق إلى الشأن الليبي، وقال إن أساس حل الأزمة في ليبيا يكمن في “دعم مؤسسات الدولة الشرعية والتمسك باتفاق الصخيرات”.

واعتبر أن “من أخطر ما يواجه العالم هو تحدي الإرهاب والتطرف والطائفية، التي ينتج صراعات داخلية اكتوت بنارها العديد من الدول العربية”.

وجدد إدانة المملكة لتوغل إيران في المنطقة العربية، ورفض تدخلاتها “السافرة” في الشؤون الداخلية للدول، “في محاولة لزعزعة الأمن وإثارة النعرات الطائفية”.

وتمنى تطوير جامعة الدول العربية ومنظومتها، خاتمًا حديثه بتأكيده أن “الأمة العربية ستظل رغم أي ظروف عصيبة برجالها ونسائها وشبابها وشاباتها طامحة”.

وكان من المفترض أن تنعقد في الرياض، بحسب ما قرره الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في 20 من آذار الماضي.

وتعقد القمة على مستوى القادة، في مركز الملك عبد العزيز الثقافي في الظهران، برئاسة العاهل السعودي ومشاركة 17 ملكًا ورئيسًا.

وكانت “هيئة التفاوض” المعارضة السورية عوّلت على القمة، بموجب لقاءات كان أحدها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في 12 من آذار الماضي، وأعرب خلاله دعم المسار الذي تقوده الأمم المتحدة في جنيف.

كما دعا إلى “ضرورة تحمل كل الأطراف لمسؤولياتها الوطنية، للوصول إلى حل سياسي يضمن الحفاظ على سوريا الموحدة المستقلة ذات السيادة”.

وبحسب ما قال عضو “الهيئة” فراس الخالدي لعنب بلدي حينها، تمحور اللقاء حول الوضع في الغوطة، والدفع لتنفيذ القرارات الدولية، إضافة إلى العمل على عودة الدور العربي لدفع العملية السياسية، “بما يحقق مطالب الشعب السوري ويوقف القتل”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة