منظمات مدنية في إدلب توقف عملها بسبب “الاقتتال”

مسعفون من منظمة الرعاية الطبية يقومون بإخلاء جرحى الغوطة الشرقية في إدلب - آذار 2018 (الرعاية الطبية)

camera iconمسعفون من منظمة الرعاية الطبية يقومون بإخلاء جرحى الغوطة الشرقية في إدلب - آذار 2018 (الرعاية الطبية)

tag icon ع ع ع

علقت المنظمات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب عملها الإغاثي والطبي، على خلفية المواجهات العسكرية الدائرة بين “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا.

ومن بين المنظمات “الجمعية الطبية السورية الأمريكية (SAMS)، اتحاد المنظمات الطبية الاغاثية (UOSSM)، منظمة أطباء عبر القارات، الرابطة الطبية للمغتربين السوريين، منظمة شفق، يدًا بيد لأجل سوريا، إغاثة سوريا (Syria Relief)، سوريا للإغاثة والتنمية”.

وفي بيان حصلت عليه عنب بلدي اليوم، الاثنين 16 من نيسان، أوقفت المنظمات العمل بشكل كامل في مشفى المعرة الوطني يومي الاثنين والثلاثاء، وكذلك إيقاف العمل غير الإسعافي في جميع مشاريعها في الداخل لمدة خمسة أيام اعتبارًا من اليوم وحتى الجمعة.

وقالت المنظمات إن مشفى المعرة تعرض، أمس الأحد، لاعتداء عسكري نتيجة الاشتباكات في المنطقة بين الفصائل العسكرية.

وأضافت أن الاشتباكات دارت في محيط المشفى ثم امتدت إلى باحاته وحرمه، ما عرض الكادر الطبي والمرضى لحالة من الهلع الشديد.

واستمرت المواجهات لما يقارب سبع ساعات في محيط المشفى، ما نتج عنه أضرار مادية في البناء والتجهيزات وبنك الدم التابع له.

وشنت “هيئة تحرير الشام” هجومًا واسعًا ضد “جبهة تحرير سوريا” في ريف إدلب، أمس الأحد، وسيطرت على أكثر من عشر قرىً وبلدات بينها مدينة خان شيخون وقرية تل عاس وتلتها، إلى جانب مورك في ريف حماة.

وحاولت اقتحام مدينة معرة النعمان، لكنها فشلت بعد تصد من قبل عناصر “تحرير سوريا”.

وانخفض نشاط المنظمات العاملة في إدلب بشكل ملحوظ، خلال الأشهر الماضية، وخاصة بعد توسيع “تحرير الشام” سيطرتها ضمن إدلب على حساب “حركة أحرار الشام”، ومحاولتها إدارة الأمور الخدمية في المدينة.

وكانت “الهيئة” أعلنت بعد تسلمها زمام إدلب بأسابيع أنها تعمل على “ترسيخ مبدأ الحيادية واستقلالية المنظمات الإنسانية، وتسعى لإزالة العقبات أمامها من أجل إيصال المساعدات لمستحقيها”.

ودعت جميع الجهات الفاعلة على الأرض إلى تحييد المؤسسات الإنسانية والمدنية القائمة على “خدمة المحتاجين”.

وبحسب بيان المنظمات اعتبرت أن الاعتداءات التي وقعت على المنشآت الطبية في الآونة الأخيرة، والتي تواترت بصورة خطيرة وغير مسبوقة تعكس حالة واضحة من عدم الاحترام والتقدير للجهود الطبية المبذولة في الشمال السوري، وتعريض حياة الكادر الطبي والمرضى للخطر المباشر.

وقالت إن الاعتداء على مشفى المعرة الوطني هو “حادثة خطيرة بكافة المقاييس لا يمكن السكوت عنها وتستوجب ردًا مناسبًا يذكر الجميع بحيادية العمل الإنساني عامة والطبي على وجه الخصوص بغية الحفاظ على استقلاليته وتحييده عن أي نزاعات”.

وبدأت المواجهات بين “تحرير الشام” و”تحرير سوريا”، في 20 من شباط الماضي، وتكررت محاولات وقف إطلاق النار في المنطقة، إلا أنها فشلت وسط اتهامات من الطرفين بالمسؤولية عن ذلك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة