اتفاق إخلاء مقاتلين من القلمون يدخل حيز التنفيذ

مقاتل من الجيش الحر في منطقة القلمون الشرقي - (انترنت)

camera iconمقاتل من الجيش الحر في منطقة القلمون الشرقي - (انترنت)

tag icon ع ع ع

بدأ تنفيذ اتفاق إخلاء مقاتلي “جيش الإسلام” من مدينة الضمير في القلمون الشرقي، بريف دمشق إلى الشمال السوري.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم، الثلاثاء 17 من نيسان، أن عملية تنفيذ الاتفاق بدأت قبل قليل بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط لمقاتلي “جيش الإسلام” في الضمير.

وقال مروان القاضي عضو المكتب الإعلامي للفصيل في الضمير، إن مئتي مقاتل يعملون تحت رايته يستعدون لمغادرة الضمير.

وأضاف لعنب بلدي أن مجمل أعداد المقاتلين المغادرين تقارب 500 شخص، مشيرًا إلى إمكانية خروج قرابة مئة من مقاتلي “قوات الشهيد أحمد العبدو”.

وقالت مصادر مطلعة أخرى إن المقاتلين يخرجون، الخميس المقبل، مع سلاح فردي وثلاثة مخازن بمرافقة ست سيارات خاصة وشاحنة كبيرة و250 خيمة مع مواد إغاثية.

وأكد الناطق الرسمي باسم “قوات العبدو”، سعيد سيف، إمكانية خروج بعض المقاتلين من الفصيل.

ولفت إلى أن “البعض أراد البقاء في المدينة وأعطوا مهلة بين ثلاثة وستة أشهر للعسكريين والمتورطين في حمل السلاح، للالتحاق بالقطع العسكرية وتسوية أوضاعهم”.

كما ضمن الروس “عدم دخول الميليشيات الشيعية إلى المدينة وعدم تنفيذ اعتقالات عشوائية”، وفق سيف.

ولم تعرف الأعداد النهائية للخارجين من الضمير، إلا أن القاضي قدرها بين مقاتلين وأهالي المدينة بحوالي 1500 شخص.

ونقلت “سانا” عن مراسلها قوله إن الاتفاق يقضي بخروج ألف مقاتل من “جيش الإسلام” إلى جرابلس.

ولفتت إلى أن “60 مسلحًا من مدينة الضمير بدأوا بتسوية أوضاعهم وتسليم سلاحهم”.

وظهر قائد لواء “مغاوير الصحراء” محمد أحمد شعبان، العامل في مدينة الضمير، أمس، إلى جانب ضباط وعناصر من قوات الأسد في ريف دمشق، وقال إنه سوى ومقاتليه أوضاعهم مع النظام.

وتقع الضمير في منطقة القلمون بريف دمشق، وتشهد هدنة بين فصائلها وقوات الأسد منذ أربعة أعوام، تخللها خروقات من الطيران الحربي والمروحي خلال عام 2016.

وشهدت معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في وقت سابق.

كما تتميز بموقع “استراتيجي” كونها تقع في بداية الطريق الدولي الذي يربط دمشق بمدينتي تدمر ودير الزور والبادية السورية، وصولًا إلى الحدود العراقية.

وكانت لجنة مفاوضات الضمير نشرت بيانًا، الأربعاء 11 من نيسان الحالي، قالت فيه إنها عقدت اجتماعًا في مطار الضمير العسكري مع الجانب الروسي وتم الاتفاق على سلامة أهالي المنطقة و”تجنب ويلات الحرب”.

ونص الاتفاق أيضًا على تشكيل لجنة لتسجيل أسماء من يرغب بالخروج من المنطقة أو يريد تسوية وضعه، إلى جانب التفاوض على الضمانات لكل من يريد البقاء في المنطقة.

ويعتبر فصيل “جيش الإسلام” أكبر الفصائل العاملة في المدينة، إلى جانب المقاتلين من فصيل “قوات العبدو” و”أسود الشرقية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة