في عيد الجلاء.. كم دولة في سوريا؟

camera iconاحتفالات في ساحة الامويين احتفالا بعيد الجلاء (سانا)

tag icon ع ع ع

يصادف اليوم، الثلاثاء 17 من نيسان، الذكرى 72 لجلاء القوات الفرنسية من سوريا، في ظل حرب يشنها النظام السوري وداعموه على مناطق المعارضة منذ سنوات.

النظام السوري جمع مؤيديه، أمس، في ساحة الأمويين احتفالًا بالجلاء وسيطرته على كامل الغوطة الشرقية بعد خروج الفصائل منها إلى شمالي سوريا.

وبثت وسائل الإعلام الرسمية والموالية تسجيلات من الأمويين قالت إنها “احتضنت آلاف السوريين احتفالًا بالجلاء وتعبيرًا عن فرحهم بما حققه الجيش السوري من انتصارات وتصديه المشرّف للعدوان الثلاثي الذي قادته أمريكا فجر السبت الماضي”.

لكن المفارقة تكمن في أن الاحتفال بجلاء الفرنسيين يأتي في ظل وجود عدد من الدول التي تصول قواتها وتجول في مناطق عدة على الأراضي السورية، من بينها فرنسا.

إيران كانت من أوائل الدول التي أرسلت قواتها لدعم رئيس النظام، بشار الأسد، بعد اندلاع الاحتجاجات ضده في 2011.

وبالرغم من نفي طهران مرارًا، وتأكيدها بأن وجودها في سوريا يقتصر على مستشارين عسكريين، تشير تقارير إسرائيلية إلى وجود قرابة 18 ألف مقاتل في سوريا تدعمهم طهران، يتوزعون بين وحدات من قوات النخبة الإيرانية “الباسيج” و”الحرس الثوري” الإيراني، إضافة إلى قوات من “حزب الله” اللبناني.

وكانت تسجيلات نشرت سابقًا تظهر قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، في أثناء اجتماعه مع قوات إيرانية على عدة جبهات.

روسيا تدخلت أيضًا إلى جانب النظام، إذ أعلنت في أيلول 2015 عن تدخلها عسكريًا، واتخذت من قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية مقرًا لقواتها ومنطلقًا لطائراتها لقصف مناطق المعارضة، ما أدى إلى مقتل الآلاف من السوريين.

وفي مناطق شرق الفرات تمركزت قوات عدة أبرزها القوات الأمريكية، إذ يقدر عددها بنحو ألفي جندي أمريكي، فيما تبلغ عدد القواعد الأمريكية شرق الفرات حوالي 20 قاعدة.

كما أنشأت بريطانيا قاعدة عسكرية في أيار 2016، بحسب ما نقلت قناة “الجزيرة”، في محيط “معبر التنف” الحدودي مع الأردن والعراق، في صحراء الحماد جنوب شرقي محافظة حمص السورية.

ولم تغب فرنسا عن الساحة السورية، إذ نشرت وكالة “الأناضول” التركية خريطة قالت إنها لخمس قواعد فرنسية في شرقي سوريا، ووجود 100 عسكري فرنسي في المنطقة.

وكانت فرنسا أعلنت احتمال زيادة وجودها العسكري في سوريا في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر في الرئاسة الفرنسية أواخر الشهر الماضي.

وفي الشمال السوري شنت تركيا عسكرية تحت مسمى “غصن الزيتون” في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وتمكنت من السيطرة عليها بعد طرد “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

كما دخلت قوات تركية إلى مدينة إدلب وريفها من أجل نشر نقاط مراقبة في ظل اتفاق “تخفيف التوتر” في أستانة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة