روسيا تتهم دولًا أوروبية بالهجوم الكيماوي في دوما

رجلان يضعان أقنعة الأوكسجين بعد قصف بالغازات الكيماوية على مدينة دوما- كانون الثاني 2018 (AFP)

camera iconرجلان يضعان أقنعة الأوكسجين بعد قصف بالغازات الكيماوية على مدينة دوما- كانون الثاني 2018 (AFP)

tag icon ع ع ع

اتهمت وزارة الخارجية الروسية بريطانيا وفرنسا بأنهما مصدر المواد الكيماوية في الغوطة الشرقية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن قوات النظام السوري عثرت على كميات كبيرة من الغاز والكلور في أقبية الغوطة.

وأضافت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي في موسكو نقلته وسائل إعلام روسية، اليوم، الخميس 16 من نيسان، “من الصعب التعليق على هذه الحقيقة بأي شكل من الأشكال، إنها مخيفة للغاية وتقوض الإيمان بإنسانية بعض الدول”، في إشارة إلى بريطانيا وفرنسا.

واعتبرت زاخاروفا أن الهدف مما وصفته بـ “العدوان الثلاثي” على سوريا، والذي قادته أمريكا وفرنسا وبريطانيا، هو تقديم فرصة للمسلحين والإرهابيين، بحسب تعبيرها.

ووجه الحلف الثلاثي ضربة عسكرية على تسعة أهداف للنظام السوري، على خلفية هجوم كيماوي في مدينة دوما، في 7 من نيسان الحالي.

وبحسب معلومات عنب بلدي، فإن الهجوم نفذ بواسطة أسطوانة محملة بغاز ألقيت من الطيران، وهو ما لا تملكه المعارضة.

وأسفر الهجوم حينها عن مقتل 60 مدنيًا، بحسب أرقام الدفاع المدني السوري.

واعتبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن الهجوم الكيماوي ضد مدنيين في دوما يشكل جريمة حرب تحمل بصمات النظام السوري.

جاء ذلك في مقابلة أجراها المدير التنفيذي للمنظمة، كينيث روث، مع وكالة “رويترز”، الاثنين 9 من نيسان، في مكتبه في جنيف، أكد فيها أن روسيا تشارك النظام السوري المسؤولية الجنائية جراء استخدام الأسلحة الكيماوية.

ودعا روث دول العالم إلى دراسة ممارسة ضغوط على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل استضافة بلاده نهائيات كأس العالم لكرة القدم في حزيران المقبل.

وأرسلت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مطلع الأسبوع، لجنة خبراء للتحقيق في الهجوم، لكن النظام السوري وروسيا منعا دخول اللجنة، بحسب الأمم المتحدة.

ويسيطر النظام السوري والشرطة الروسية على مدينة دوما، مسرح الحادثة الكيماوية، دون السماح للفريق الأممي بالدخول ومعاينة المكان.

واستهدفت مفخختان مكان الهجوم، الاثنين الماضي، وسط مخاوف من محو آثار الاستهداف بالغاز السام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة