المعارضة: أمريكا لا تتحمل عواقب سحب قواتها من سوريا

نصر الحريري في جنيف - شباط 2017 (AFP)

camera iconنصر الحريري في جنيف - شباط 2017 (AFP)

tag icon ع ع ع

استبعدت “هيئة التفاوض العليا” المعارضة سحب الولايات المتحدة الأمريكية قواتها من سوريا.

ونقلت وكالة “رويترز” عن رئيس “الهيئة”، نصر الحريري، قوله اليوم، الاثنين 23 من نيسان، إن أمريكا غير قادرة على تحمل عواقب الانسحاب من سوريا “فهي لم تحقق بعد أيًا من أهدافها في المنطقة”.

وأثار حديث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول سحب القوات من سوريا، مطلع نيسان الحالي، جدلًا في الأوساط السياسية بعد إعلانه مغادرة سوريا “قريبًا جدًا”، وتركها للأطراف الأخرى لتهتم بالأمر.

ورد أحد أكبر أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور لينزي جراهام، أن قرار ترامب “أسوأ قرار منفرد يمكن أن يأخذه رئيس أمريكي”، في حديثه لقناة “فوكس نيوز”، ما أظهر اختلافًا في رؤى الإدارة.

وقال جراهام حينها إن سحب القوات من سوريا “يؤدي إلى إحياء تنظيم الدولة الإسلامية، وزيادة النفوذ الإيراني على الحكومة السورية في دمشق”.

وبحسب الحريري، “إذا عالجنا الأسباب المؤهبة والتي أدت لنشوء التنظيم، سيكون الأمر انتصارًا مؤقتًا”، مؤكدًا أن “مواجهة التنظيم على رأس الأولويات الأمريكية”.

وأضاف أن “الطريقة الوحيدة لإنهاء الأزمة السورية هي التوصل لحل سياسي يؤدي لاستبدال الأسد، لأنه يهتم فقط بالحلول العسكرية”، مشددًا “هذا ممكن فقط إذا كان لدى الولايات المتحدة وروسيا تصميم جاد للتوصل إليه”.

واعتبر الحريري أن روسيا “لن تستطيع السيطرة عسكريًا على الأراضي السورية”، لافتًا إلى أن الملف “أعقد بكثير من موضوع توسيع نفوذ عسكري أو تحقيق مكتسبات عسكرية”.

وربط رئيس “هيئة التفاوض” إيقاف الدعم السعودي والدول العربية عن المعارضة، بالسياسة الأمريكية في الملف.

وتوقف الدعم من غرفة تنسيق الدعم (موك) عن فصائل المعارضة، نهاية العام الماضي، بينما استمر دعم أمريكا بقيادة التحالف الدولي للقوات الكردية في سوريا.

كما أكد الحريري أن “أمريكا قادرة عندما تضع ثقلها على طاولة المفاوضات، على إحداث تغيير ما”.

وقال مسؤول رفيع بالإدارة الأمريكية لـ”رويترز”، التي لم تذكر اسمه، قبل أيام، إن مستشاري ترامب يعتقدون أن الجيش الأمريكي يحتاج للبقاء في سوريا بأعداد صغيرة عامين آخرين على الأقل.

وأضاف المسؤول أن ترامب غير راض عن هذه النصيحة، لكن ليس من الواضح إذا كان سيأمر فعلًا بسحب القوات.

ويبلغ عدد القوات الأمريكية في سوريا حوالي ألفي جندي أمريكي.

كما يقدر عدد القواعد العسكرية الأمريكية التي أنشأتها شرق الفرات في سوريا، بحوالي 20 قاعدة.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الثلاثاء الماضي، عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة ترامب تسعى إلى تجميع قوة عربية لتحل محل القوة العسكرية الأمريكية في سوريا، بعد الانتهاء من تنظيم “الدولة”.

وعقب ساعات من الحديث عن خطة ترامب، أبدت المملكة العربية السعودية استعدادها لإرسال قوات عسكرية إلى سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة