أهالي تادف شرقي حلب يرفضون عرضًا يعيدهم إلى بلدتهم

مقاتل من "درع الفرات" في بلدة تادف عقب خروج قوات الأسد منها- الأحد 26 آذار (تنسيقية الباب)

camera iconمقاتل من "درع الفرات" في بلدة تادف عقب خروج قوات الأسد منها- 26 آذار 2017 (تنسيقية الباب)

tag icon ع ع ع

رفض أهالي بلدة تادف في ريف حلب الشرقي عرضًا تركيًا يعيدهم إلى بلدتهم (جنوبي مدينة الباب) تحت وصاية القوات الروسية.

وقال مصدر مطلع على القضية (طلب عدم ذكر اسمه) اليوم، الخميس 26 من نيسان، إن العرض صدر عن “مركز المصالحة الروسي.

وكانت قوات الأسد دخلت مدينة تادف في 26 شباط من عام 2017، بعد انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” منها دون قتال.

وشهدت المسافة الفاصلة بين تادف والباب، والتي لا تتعدى كيلومترًا واحدًا، اشتباكات متقطعة بين “الجيش الحر” وقوات الأسد منذ ذلك الوقت، ثم غدت خطًا فاصلًا مع المعارضة في المنطقة، وانتشرت فيها قوات الأسد القوات الروسية.

وبحسب بيان حصلت عليه عنب بلدي، أمس، وقع عليه شيوخ قبائل ووجهاء من أهالي البلدة، قال “بعد عرض الأخوة الأتراك على أهالي تادف العودة إلى مدينتهم تحت الوصاية الروسية، وبعد مشورة عدد كبير من تادف والفعاليات العسكرية والمدنية، نرفض العودة”.

وأضاف “لا نأمن تبعية النظام ولا يمكن العودة إلى كنف ووصاية الإجرام الروسي”، مطالبًا تركيا “بالتدخل الفوري والسريع ومد يد العون لحل المشكلة الإنسانية التي سببت تشرد عشرات الآلاف من الأهالي”.

وأكد البيان “لن نرضى إلا بوجود الجيشين الحر والتركي والذي نستأنس به”.

ووفق المصدر، فإن العرض الروسي “يهدف للسيطرة على أي مكان يعتبرون أنه غير مستقر بمفهومهم، لإخراجه من دائرة أي تفاهمات مع ضمان بقاء هذا المكان تحت سيطرة النظام”.

وأضاف أن “تركيا تهدف لإعادة الأهالي، لذلك ربما توصل العرض أو الاقتراح للأهالي، فقط بصفتها على تواصل مع الروس”.

واعتبر أن أي عرض للمنطقة ستعلم تركيا به، “لأن كل من سيعود يقطن شمالي حلب أو في تركيا”، مشيرًا إلى أنه “لا ضغوط على الأهالي للقبول أو الرفض”.

وليس هذا العرض الأول في المنطقة، إذ قال رئيس المكتب السياسي في مدينة تل رفعت وما حولها، بشير عليطو، في حديثه لعنب بلدي، إن العرض نفسه طرح “بشكل غير مباشر” للمنطقة في وقت سابق.

وكان يقترح انتشار الروس كمراقبين من طرف النظام وتمركزهم في الجانب المسيطر عليه فقط “وليس في المحرر”.

ولفت إلى أن القرار قوبل بالرفض “لنفس الأسباب التي تضمنها بيان أهالي تادف”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة