“مايكروسوفت” تعتدي على خصوصيتك عبر “ويندوز 10”

تحديث ويندوز 10 (إنترنت)

camera iconتحديث ويندوز 10 (إنترنت)

tag icon ع ع ع

أثار مدعون اتحاديون في البرازيل قضية ضد شركة “مايكروسوفت”، لإرغامها على إجراء تعديلات في نظام التشغيل “ويندوز 10″، الذي ينتهك الخصوصية.

ويجمع “ويندوز 10” بيانات المستخدمين الشخصية دون موافقتهم الصريحة، وبشكل تلقائي لا يمنح المستخدم حق الاختيار، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم الخميس 26 من نيسان.

وبالرغم من أن القضية محصورة بالقوانين المحلية البرازيلية،  تنطبق هذه المشكلة على جميع المستخدمين في العالم.

وانتقد الاتحاد الأوروبي في وقت سابق إعداد تنزيل “ويندوز 10″، بسبب عدم قدرة المستخدمين على التحكم في تعامل الشركة ببياناتهم.

وتتضمن إعدادات تنزيل “ويندوز 10” موافقة تلقائية على جمع الشركة لبيانات المستخدمين، مثل أرشيف المتصفح والبحث ورسائل البريد الإلكتروني وموقعها، بحسب بيان صادر عن مكتب الادعاء الاتحادي في مدينة ساو باولو.

وأبدى المكتب قلقه من الكشف عن معلومات قانونية سرية، بسبب استخدام “ويندوز 10” من قبل كيانات حكومية اتحادية، مثل النظام القضائي والوكالات الانتخابية.

وطالب المكتب بوقف الجمع التلقائي للبيانات خلال 15 يومًا، وتغريم “مايكروسوفت” بمبلغ 2.87 مليون دولار.

ولم يتلق مكتب “مايكروسوفت” الصحفي في البرازيل، إخطارًا رسميًا بالدعوى المدنية المرفوعة عليه، موضحًا في بيان له أنه لا يمكنه التعليق عليها بهذه الحالة.

وأبدت “مايكروسوفت” استعدادها للرد بوضوح على أي أسئلة قد تكون موجودة لدى المدعين، مؤكدة أن حماية بيانات المستخدمين تأتي على رأس أولوياتها.

وكانت “مايكروسوفت” واجهت موجة انتقادات عام 2015 بسبب سياستها هذه، وطالبت عدة شركات كبيرة بمقاطعتها، مثل “Free Software Foundation”، التي اتهمتها بالتجسس وبيع بيانات المستخدمين لأغراض تجارية.

في حين وصفت شركة “لينكس”، إجراءات “مايكروسوفت” بأنها تمنح نفسها حق الوصول إلى بيانات مخزنة لا يمكن للمستخدم نفسه الدخول إليها، من أجل تطوير ميزات بتجريبها على المستخدمين، وكأن الشركة تعاملهم كـ”فأر تجارب”، وفق تعبير “لينكس”.

ونفت “مايكروسوفت” في تلك الفترة ادعاءات بتعاونها مع وكالة الأمن القومي الأمريكية ومكتب التحقيقات الفدرالية، ووعدت بإجراء تعديلات لكن شيئًا من هذا لم يحصل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة