أمريكا تؤكد إرسال فرنسا تعزيزات عسكرية لقواتها في سوريا

وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس (AFP)

camera iconوزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس (AFP)

tag icon ع ع ع

أكد وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، أن فرنسا أرسلت جنودًا إلى سوريا لتعزيز القوات الأمريكية هناك.

وفي حديث لماتيس أمام الكونغرس أمس، الخميس 26 من نيسان، أكد فيه أن جنودًا من القوات الخاصة الفرنسية وصلوا إلى سوريا خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب وكالة “فرانس برس”.

ويأتي التصريح الأمريكي ليؤكد تقارير إعلامية سابقة تحدثت عن ذلك، في ظل تجنب تأكيدها من قبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، علمًا أن الحكومة الفرنسية عادة ترفض الإدلاء بمعلومات عن تحركات قواتها.

وكان ماكرون اكتفى بالقول، الثلاثاء الماضي، “قررنا زيادة إسهامنا في قوات التحالف، ونحن نشارك بشكل كامل في الحرب على داعش”، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب.

وتأتي تصريحات ماتيس بعد تكرار حديث ترامب عن عزمه سحب القوات الأمريكية من سوريا، وآخرها تأكيده، الثلاثاء الماضي، أن الانسحاب “سريع نسبيًا”، لكن بدا أيضًا أنه يخفف من هذا الموقف بالتعبير عن رغبته في ترك “بصمة قوية ودائمة”، وعادة ما تشير كلمة “بصمة” إلى بقاء القوات العسكرية.

فيما أشار ماتيس بهذا الخصوص أن أمريكا “ربما ستأسف” لعدم الاحتفاظ بقوة أمريكية، تضمن عدم عودة تنظيم “الدولة الإسلامية” للظهور، وذلك في أحدث إشارة على أن الانسحاب الكامل ليس مرجحًا.

لكنه في ذات الوقت لم يتحدث عن مدة بقاء القوات الأمريكية أو مستواها في المستقبل، مشددًا فقط على استمرار مهمة تدريب قوات محلية لمحاربة تنظيم “الدولة”.

وشدد ماتيس على أنه يتوقع “دفعة جديدة لجهود مكافحة التنظيم في شرقي سوريا خلال الأيام المقبلة”.

وطرد تنظيم “الدولة” من معظم الأراضي التي سيطر عليها في 2014، على جانبي الحدود، خصوصًا من مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية.

لكنه لا يزال منتشرًا في بعض الجيوب، خصوصًا في محافظة دير الزور شرقي سوريا، كما يحاول الاستفادة من انسحاب عدد من القوات الكردية التي تم نشرها في شمالي سوريا لمواجهة هجوم يشنه الجيش التركي.

وتشارك فرنسا في القتال ضد التنظيم في العراق وسوريا، في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، عبر مقاتلات ومدفعية، وبعض القوات الخاصة التي تقدم المشورة للمقاتلين الكرد.

وسبق أن قوبلت تصريحات فرنسا عن احتمال زيادة وجودها العسكري في سوريا، برد غاضب من تركيا، واعتبر وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، الوجود العسكري الفرنسي بمثابة “احتلال للمنطقة”.

وتزامن ذلك مع ختام مؤتمر “لا تمويل للإرهاب” في فرنسا، أمس، أكد فيه ماكرون أن فرنسا ستبقى ملتزمة إلى جانب التحالف الدولي و “قوات سوريا الديمقراطية”، “طالما كان ذلك ضروريًا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة