قوات “النمر” تتوجه إلى ريف حمص الشمالي

عناصر من قوات النمر على جبهات الغوطة الشرقية - شباط 2018 (فيس بوك)
tag icon ع ع ع

توجهت قوات “النمر” التي يقودها العميد في قوات الأسد، سهيل الحسن إلى شمالي حمص، ضمن التجهيز لبدء معركة تهدف إلى السيطرة على كامل المنطقة.

ونشرت شبكات موالية للنظام السوري عبر “فيس بوك” اليوم، الأحد 29 من نيسان، تسجيلات مصورة أظهرت العشرات من الرشاشات الثقيلة والآليات التابعة لقوات “النمر” في طريقها إلى ريف حمص الشمالي.

وقالت إنه من المتوقع أن تنطلق عمليه عسكرية في الريفين الشمالي لحمص والجنوبي لحماة، واللذين خرجا عن سيطرة النظام السوري، منذ عام 2012.

وأفاد مراسل عنب بلدي نقلًا عن مصادر عسكرية أن حشود قوات الأسد تتركز في محيط بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي، وفي المحطة الحرارية وقرية جدرين.

وقال إن أكثر من ست طائرات حربية ومروحية تتناوب على قصف المنطقة.

ونفذت منذ صباح اليوم أكثر من 20 غارة استهدفت الأحياء السكنية في بلدة الزعفرانة وقرى المكرمية وعزالدين وديرفول، ما أدى إلى وقوع جرحى مدنيين.

وبحسب المراسل لم يفارق طيران الاستطلاع الروسي والسوري أجواء المنطقة، منذ الساعة الثانية عشرة ليلًا.

وتأتي حشود قوات الأسد بعد أيام من حديث لوزير المصالحة، علي حيدر، قال فيه إن قوات الأسد تسعى لاستعادة جيب خاضع لسيطرة المعارضة شمالي حمص، بعدما تكمل اتفاقات الخروج في محيط العاصمة دمشق.

وأكد حيدر “السيطرة على شمال حمص قريبًا بعد تأمين محيط دمشق”.

وتوصلت فصائل المعارضة جنوب دمشق مع النظام السوري، أمس السبت، إلى اتفاق خروج لمن لايرغب بالتسوية، ولمقاتلي الفصائل العسكرية العاملة في المنطقة.

ومن المفترض أن يبدأ تنفيذ الاتفاق جنوبي دمشق منتصف الأسبوع المقبل.

واستبقت قوات الأسد تحركاتها الجديدة بهجمات، في الأيام الماضية، على الخاصرة الشرقية لشمالي حمص وخاصة على محوري سليم والحمرات، لكنها لم تحرز أي تقدم.

وكانت صفحات موالية للنظام السوري نشرت منشورات ألقاها الطيران المروحي، دعت فيها قوات الأسد من المدنيين في ريفي حمص وحماة إلى مغادرة مواقع الفصائل، ما يشير إلى عملية عسكرية تقبل عليها المنطقة.

وأكد المراسل أن الطيران المروحي ألقى المنشورات مرة أخرى اليوم على مدينة الرستن.

وتعتبر مجموعات “النمر” التابعة للعميد في قوات الأسد، سهيل الحسن، من أبرز المجموعات المقاتلة في صفوف قوات الأسد.

ولعبت دورًا كبيرًا في السيطرة على عدة أحياء من حلب المحاصرة وريفها، إلى جانب المشاركة في عمليات محافظتي دير الزور ومحيط الرقة، ومؤخرًا السيطرة على الغوطة الشرقية.

ويشير توجهها إلى شمالي حمص إلى نية روسية في حسم أمور المنطقة بشكل كامل، كون “النمر” يتلقى دعمًا أساسيًا من روسيا ويحظى بمكانة عسكرية كبيرة لديها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة