“تحرير الشام” توضح تفاصيل اتفاق مخيم اليرموك- كفريا والفوعة

حافلات تدخل بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب- 30 من نيسان 2018 (سانا)

camera iconحافلات تدخل بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب- 30 من نيسان 2018 (سانا)

tag icon ع ع ع

شرحت “هيئة تحرير الشام” تفاصيل اتفاق مخيم اليرموك- كفريا والفوعة، الذي دخل حيز التنفيذ قبل ساعات.

وأوضحت وكالة “إباء” التابعة لـ “تحرير الشام” اليوم، الاثنين 30 من نيسان، أن الاتفاق جرى بشكل مباشر مع الجانب الإيراني.

وكالة الأنباء الرسمية (سانا) قالت إن 22 حافلة دخلت من حلب إلى بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، على أن تتحرك من معبر العيس برفقة “الهلال الأحمر”، ناقلة 1500 من أهالي البلدتين ضمن المرحلة الأولى، إلى مركز جبرين، للإقامة المؤقتة شرقي مدينة حلب،

وستخرج الحافلات بالتوازي مع تحرك آخر لنقل من وصفتهم الوكالة بـ “الإرهابيين”، من مخيم اليرموك جنوبي دمشق باتجاه إدلب.

وشهد المخيم والمناطق المحيطة به تصعيدًا جويًا وبريًا مكثفًا خلال الأيام الماضية، ما خلف ضحايا وجرحى.

واتُهمت “تحرير الشام” بالتقرب من إيران والتنسيق معها، من خلال زعيمها “أبو محمد الجولاني”، إلا أن قياديين فيها اعتبروا أن النقاش مع طهران “يقتصر فقط على ما يتعلق بملف التفاوض حول الأسرى، وحول ما يعرف باتفاق البلدات الخمس”.

ونقلت “إباء” عن عضو المكتب الأمني في “الهيئة” خالد الحمصي، قوله إن “الميليشيات الإيرانية اتبعت أسلوب الضغط على أهالي المخيم بغية أسرهم والتفاوض عليهم لإخراج كامل سكان ومقاتلي بلدتي الفوعة وكفريا”.

وأضاف، “بعد رفضنا القاطع للخضوع لهذه الضغوط ومع استمرار الحملة الشرسة على المخيم دون تقدم يُذكر، توصلنا لاتفاق مع العدو الإيراني ضمن شروط”.

ويضمن الاتفاق إخراج ألف شخص من بلدتي الفوعة وكفريا (ضمنهم عدد من المسلحين)، وفق الحمصي، مقابل إخراج جميع المحاصرين من مخيم اليرموك مع عوائلهم.

إلى جانب إطلاق سراح نصف أسرى قرية اشتبرق، أي 40 شخصًا.

وكانت “تحرير الشام” أسرت قبل ثلاث سنوات قرابة 85 شخصًا من قرية اشتبرق في ريف إدلب.

وأشار عضو المكتب الأمني إلى أن الاتفاق “تم بعد التواصل مع بقية الفصائل ووضعهم بصورة الأمر”.

وأكد أن “مفاوضات ستجري حول إخراج أسرى من سجون النظام مقابل إجلاء الدفعة الثانية بالتشاور والتباحث مع بقية الفصائل الثورية في المنطقة”.

وبحسب “سانا”، يقضي الاتفاق بإخلاء أهالي كفريا والفوعة على مرحلتين، ويقارب عددهم خمسة آلاف شخص، إلى جانب “تحرير مخطوفي اشتبرق على مرحلتين وعددهم 85 شخصًا، على أن يبدأ الاتفاق من اليوم وتستكمل جميع بنوده قبل بداية شهر رمضان”.

وأقر اتفاق “المدن الخمس” بعد لقاءات جرت بين ممثلين عن فصيل “حركة أحرار الشام الإسلامية”، و”تحرير الشام” مع ممثلين عن إيران في العاصمة القطرية الدوحة.

وقضى الاتفاق الموقع، مطلع العام 2017، بوقف إطلاق النار في كل من الزبداني، مضايا، جنوب العاصمة دمشق، كفريا، الفوعة، تفتناز، بنش، طعوم، مدينة إدلب، مزارع بروما، زردنا، شلخ، معرة مصرين، ورام حمدان.

ونص على خروج أهالي بلدتي كفريا والفوعة، مقابل إخراج مقاتلي الزبداني ومضايا وبلودان في ريف دمشق، وجميعهم توجهوا إلى الشمال العام الماضي.

لكن إخراج أهالي بلدتي كفريا والفوعة لم يُستكمل آنذاك، بسبب تعرقل المفاوضات بين الجانبين ولارتباطه بملف مخيم اليرموك جنوبي دمشق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة