“اللشمانيا” مرض يتفشى في مدينة إدلب

tag icon ع ع ع

تزداد حالات الإصابة بمرض “ذبابة الرمل” المعروف بـ ” اللشمانيا” في مدينة إدلب، بسبب كثرة النازحين والظروف المعيشية السيئة.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن المركز الصحي في بلدة “أرمناز”، أمس الأحد 29 من نيسان، قوله، إن عدد المصابين بهذا المرض خلال نيسان الحالي، بلغ نحو 800 مصاب في البلدة.

وعزا المركز الصحي أسباب انتشار المرض، لما تشهده مدينة إدلب من حالات النزوح والازدحام السكاني، إضافة للغارات الجوية التي تتعرض لها المدينة، بحسب الوكالة.

وأضاف أن قلة الخدمات الطبية مع تفشي أنواع عديدة من الذباب الناقل للجراثيم، تسببت بانتشار مرض “اللشمانيا”، والذي يظهر كبقع حمراء كبيرة في الجلد، نتيجة لدغة حشرة تسمى “ذبابة الرمل”.

وينتشر “اللشمانيا” بشكل متسارع في المناطق التي استقبلت مؤخّرًا أعدادًا كبيرة من النازحين، وتتصدر بلدة أرمناز النسبة الأكبر لعدد المصابين.

واشتكى رئيس المجلس المحلّي لبلدة أرمناز حسن سرداني، في تصريح لوكالة “الأناضول”، من نقص حاد في الخدمات الطبية والوقائية من الأمراض المعدية.

وقال “إننا وجهنا نداءً للمنظمات المدنية والجمعيات الخيرية، لمساعدة المجلس بإصلاح قنوات الصرف الصحي ومكافحة الحشرات بالمبيدات اللازمة، للحد من انتشار المرض، لكننا لم نلق تجاوبًا”، وفقًا لكلامه.

وأشار الى أن القصف الجوي من النظام السوري لإدلب، أسفر عن دمار واسع بشبكات الصرف الصحي، وأحدث الكثير من الحفر التي امتلأت مياهًا ملوثة وكثرت حولها القمامة.

ويعتبر مرض “اللشمانيا” طفيلي المنشأ وينتقل عن طريق لدغة من حشرة تسمى “ذبابة الرمل”، وهي حشرة صغيرة ولا يتجاوز حجمها ثلث البعوضة العادية، ولونها أصفر، ويزداد نشاطها ليلًا، ولا تصدر صوتًا عند لدغ الإنسان.

وتعاني مدينة إدلب من سوء الصرف الصحي في العديد من المناطق، نتيجة القصف الجوي من النظام السوري وحليفه الروسي، إضافة لانتشار حفر المياه الملوثة، الناتجة عن القصف.

ومع كثرة النازحين في المدينة منذ عامين وحتى اليوم، أصبحت الكثافة السكانية في العديد من المناطق غير متزنة بحسب المجالس المحلية في المدينة، وذلك لهرب السكان من ويلات القصف الى أماكن أكثر أمنًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة