حرب يشنها الإعلام السوري الرسمي على قناة الميادين

القنوات السورية الحكومية تؤيد منع تغطية قناة الميادين لاتفاق جنوب دمشق (الإخبارية السورية)

camera iconالقنوات السورية الحكومية تؤيد منع تغطية قناة الميادين لاتفاق جنوب دمشق (الإخبارية السورية)

tag icon ع ع ع

أشعل منع قناة “الميادين” اللبنانية من تغطية تطورات اتفاق جنوبي دمشق أمس، الاثنين 29 من نيسان، حربًا كلامية شنها الإعلام الرسمي وموالون للنظام السوري ضدّ القناة.

وشاركت قناتا الفضائية والإخبارية السورية الحكوميتان في انتقاد قناة الميادين، عبر وصفها بـ “الإعلام الاستعراضي”، والتأكيد على أحقية “الإعلام السوري الذي قدم الشهداء بالتغطية”.

وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر المنع، الذي اعتبره بعض الموالين للنظام “قرارًا صائبًا”، معتبرين أن “وسائل الإعلام السورية هي من يجب أن تحظى بأسبقية نقل الأخبار”.

https://twitter.com/qbz121/status/991022796686884869?ref_src=twsrc%5Etfw

مديرة مكتب “الميادين” في سوريا ديمة ناصيف، أشارت إلى أن القناة منعت من مواكبة عملية إخراج المقاتلين من محيط مخيم اليرموك جنوب العاصمة، وقالت “عندما توجهّنا للتغطية من مكان الحدث تمّ إبلاغنا بقرار منعنا من التغطية”.

وانتقدت ناصيف “الحملات ضد الميادين على مواقع التواصل الاجتماعي”، وأضافت أن القناة تعرضت لحملة “تخوين”، ووصفت بأنها “فرخ لقنوات معادية للدولة السورية”.

ولم تردّ المؤسسة المقربة من حزب الله اللبناني حتى الساعة على قرار المنع أو الحملة.

ناصيف قالت إن القرار الذي اتخذ “قرار دولة ونحن نعمل تحت سقف الدولة السورية، وتحت سقف القانون السوري وحتى وزارة الإعلام السورية، وعندما يُطلَب إلينا أن نغادر مكان نغادره، وعندما يُطلَب إلينا ألا نغطي في مكان لا نغطي فيه، ولا نتسرّب من أي التزامات سواء أخلاقية أو مهنية أو قانونية بما يتعلّق بذلك”.

وأشارت مديرة مكتب “الميادين” في دمشق إلى أنهم “لا يعيرون اهتمامًا نهائيًا لكل هذه التهم ولكل هذه المحاولات بما فيها التحريض، حتى الذي وصل الى وصل خطيرة”.

وكان لبعض مستخدمي “تويتر” من موالي النظام رأي آخر فيما يخص منع تغطية قناة “الميادين”، إذ اعتبر بعضهم أن القناة عملت بمهنية خلال الأعوام الماضية، وأبدوا تضامنهم مع مراسلتها.

https://twitter.com/shakerrzalloum/status/990997372875542528?ref_src=twsrc%5Etfw

وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها فريق “الميادين” للتضييق، إذ منعت وزارة الإعلام في حكومة النظام السوري مراسلها في حلب رضا الباشا، عن العمل في سوريا بسبب “مخالفته لقانون الإعلام” العام الماضي.

وتضامن مع الباشا حينها بعض متابعي القناة الذين أطلقوا وسم “متضامن مع رضا الباشا”، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن عصابات “التعفيش” هي من أقصته عن المشهد الحلبي بعدما فضحهم بالأسماء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة