الأمم المتحدة تدعو إلى “تحييد إدلب”

camera iconيان إيجلاند، مستشار الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا يتحدث خلال مؤتمر صحفي في جنيف - 23 آذار 2016 (رويترز)

tag icon ع ع ع

دعت الأمم المتحدة الأطراف المتحاربة في سوريا إلى إبعاد محافظة إدلب عن دائرة الصراع الدائرة في سوريا.

وخلال مؤتمر صحفي عقده مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يان ايجلاند، الخميس 3 من أيار، قال “لا يمكن أن تكون لدينا حرب في إدلب، أواصل قول ذلك الآن لروسيا ولإيران ولتركيا وللولايات المتحدة الأمريكية ولأي طرف قد يكون له تأثير”، بحسب وكالة “رويترز”.

وجاءت دعوات إيجلاند بعد توقعاته بتفاقم محتمل للصراع في إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.

الحرب السورية ما زالت مستمرة منذ أكثر من سبع سنوات، وما زال ملايين المدنيين محاصرين، مع اضطرار من يفر من مناطق المعارك إلى اللجوء إلى مخيمات تنوء بالنازحين في إدلب شمال غربي البلاد، وفقًا للمسؤول الأممي.

وعلى الرغم من تأكيد إيجلاند انخفاض أعداد المدنيين المحاصرين في سوريا، تشير الإحصائيات الأممية إلى أن 11 ألف سوري لا يزالون محاصرين، إلى جانب صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو مليوني شخص، مقارنة مع 625 ألف محاصر و4.6 مليون شخص يصعب الوصول إليهم قبل عام.

ومحافظة إدلب هي أكبر منطقة مكتظة بالسكان، لا تزال خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، وتدفق إليها السوريون بمعدلات متسارعة على مدى العامين الماضيين من مناطق استعاد النظام السوري السيطرة عليها.

ودعا إيجلاند إلى إجراء مفاوضات لحماية المدنيين هناك، وقال إن ضربات جوية تعرضت لها إدلب في الآونة الأخيرة هي “نذير شؤم”.

وأوضح المسؤول الأممي أن هناك تقارير عن اتفاقات لإجلاء الناس من بعض ما تبقى من مناطق محاصرة بما فيها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، مرجحًا أن يتوجه هؤلاء الأشخاص إلى إدلب أيضًا، في إطار “عدم إشراك الأمم المتحدة او أي هيئات إنسانية أخرى في تلك الاتفاقيات”.

وبدأت قوات الأسد حملة عسكرية على أحياء جنوبي دمشق، قبل أسبوعين، توصلت من خلالها إلى اتفاق مع فصائل المعارضة بالخروج من بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم، إلى الشمال السوري.

وأكد إيجلاند أن من الأفضل حماية النازحين حيث يوجدون، نظرًا إلى أن إدلب باتت مكتظة عن آخرها بالنازحين الذين يقيمون في العراء أو في مخيمات مزدحمة أو مراكز تجميع تغص أيضًا بالمدنيين.

وأشار إلى أنهم “يصلون الآن في الساعة الثانية من فجر كل يوم ويواجه كل منهم صعوبة في إيجاد سرير”.

وتطرق المسؤول الأمني في تصريحاته إلى وضع الغوطة الشرقية، مشيرًا إلى أن 40 ألف شخص ما زالوا يعيشون في مخيمات فيها، مع ورود تقارير تفيد بمنع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و65 عامًا من المغادرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة