حلفان يتنافسان في معركة الانتخابات التركية.. تعرف إليهما

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أثناء افتتاح حملته الانتخابية في اسطنبول - 7 أيار 2018 (TRT)

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أثناء افتتاح حملته الانتخابية في اسطنبول - 7 أيار 2018 (TRT)

tag icon ع ع ع

بدأ العد التنازلي لموعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المحددة، في 24 من حزيران المقبل، والتي يتسابق فيها حلفان الأول مناصر للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والثاني من أحزاب معارضة.

وجاءت التحالفات بموجب التعديل الذي قدمه حزب “العدالة والتنمية” و”الحركة القومية” إلى البرلمان وجرى إقراره.

ويمكن بموجبه دخول أحزاب تركية صغيرة إلى البرلمان لأول مرة منذ عقود في تاريخ تركيا.

وسيخوض “حزب العدالة والتنمية الحاكم”، و”حزب الحركة القومية” المعارض، الانتخابات المقبلة، تحت مظلة تحالف انتخابي بمسمى “حلف الجمهور”.

بينما نجحت المعارضة التركية في تشكيل تحالف انتخابي بمسمى “حلف الأمة” من أحزاب: “الشعب الجمهوري الأتاتوركي”، “الخير القومي”، “السعادة الإسلامي”، “الديمقراطي اليساري”.

وتحاول المعارضة التركية إنهاء سيطرة “حزب العدالة” على الأغلبية البرلمانية، بمساعدة أحزاب صغيرة على دخول البرلمان، ما ينتج عنها سحب الأغلبية التي يتمتع بها الحزب الحاكم منذ 16 عامًا.

وتسرد عنب بلدي في تقريرها توجهات الأحزاب السابقة:

“العدالة والتنمية” الحاكم (AKP)

تأسس عام 2001 بعد انشقاق مؤسسيه عن حزب الفضيلة، وحقق بزعامة رجب طيب أردوغان شهرة محلية وإقليمية وعالمية بفضل نجاحاته السياسية والاقتصادية، والتي جعلت تركيا في مصاف الدول المتقدمة.

بلغ عدد أعضائه المؤسسين 63 شخصًا برئاسة أردوغان الذي انتخب أول زعيم للحزب.

ويعتبر الحزب 193 ضمن الأحزاب السياسية التي دخلت الحياة السياسية التركية.

يمثل هذا الحزب الجناح الإسلامي المعتدل في تركيا، ويؤكد عدم معارضته للعلمانية وللمبادئ التي قامت عليها الجمهورية التركية، كما يؤيد انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

والمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة هو نفسه الرئيس رجب طيب أردوغان.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

“الحركة القومية” (MHP)

تأسس في 9 من شباط 1969، ويعتبر امتدادًا للحركة القومية في تركيا التي تزعمها ألب أرسلان تركش منذ الستينيات حتى وفاته.

حزب سياسي قومي يميني، وحصل على 14% من الأصوات في الانتخابات التركية العامة 2007.

يتزعمه حاليًا دولت بهتشلي، ويعتبر من أشد معارضي انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

وتوافق الحزب مع “العدالة والتنمية” على ترشيح أردوغان.

رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي

رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي

“الشعب الجمهوري الأتاتوركي” (CHP)

أقدم الأحزاب السياسية التركية التي أنشأت النظام الجمهوري والبرلمان في تركيا، وهو يساري الاتجاه.

شعار الحزب عبارة عن ستة أسهم بيضاء على خلفية حمراء، وأنشئ في تاريخ 9 من أيلول 1923 على يد مصطفى كمال أتاتورك، ويرأسه حاليًا كمال قاليشدار أوغلو.

اختار الحزب، الذي يعد حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، محرم إنجيه، معلم الفيزياء السابق البالغ من العمر 53 عامًا، ليكون مرشحه في الانتخابات.

محرم أنجيه مرشح حزب الشعب الجمهوري

محرم أنجيه مرشح حزب الشعب الجمهوري

“الخيّر القومي” (İYİ PARTİ)

تأسس في 25 من تشرين الأول 2017، وترأسه النائبة السابقة عن حزب الحركة القومية اليميني، ميرال أكشينار.

ونشب الخلاف بين أكشينار وبهتشلي بعدما أعلن الأخير، عام 2017، عن تأييده لتحويل النظام السياسي في تركيا إلى النظام الرئاسي والوقوف إلى جانب أردوغان.

وقالت أكشينار التي تلقب بـ “المرأة الحديدية”، عند الإعلان عن تأسيس الحزب، إن تركيا ستكون بخير في ظل حزبها مضيفة “تركيا وشعبها تعبا، والدولة تآكلت وانعدم النظام ولا حل سوى بتغيير كل المناخ السياسي”.

ورشح الحزب ميرال أكشينار لخوض الانتخابات.

 ميرال أكشينار مرشحة حزب الخير

ميرال أكشينار مرشحة حزب الخير

“السعادة الإسلامي” (SP)

تشكل الحزب بعد حل “حزب الفضيلة” بقرار أصدرته محكمة الدستور التركية، في 22 من حزيران 2002.

يسير على منهج زعيمه الروحي نجم الدين أربكان، وكان فشل في دخول البرلمان في انتخابات 2015.

يتبنى الحزب التوجه الإسلامي، ويؤيد عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، مع الحرص على توسيع الحريات الديمقراطية دون المساس بالمبادئ التي تقوم عليها الجمهورية التركية من علمانية ونظام جمهوري.

حصل في الانتخابات التشريعية، في 7 من حزيران 2015، على المرتبة الخامسة بأقل من 3% من الأصوات.

رشح رئيسه تيميل كرم الله أوغلو لخوض الانتخابات.

تيميل كرم الله أوغلو مرشح حزب السعادة الإسلامي

تيميل كرم الله أوغلو مرشح حزب السعادة الإسلامي

“اليسار الديمقراطي” (DSP)

حزب سياسي قومي يساري تركي، ويوصف بأنه أتاتوركي علماني متشدد.

تأسس عام 1999، وفي قمة قوته السياسية حصل على 136 مقعدًا في البرلمان، ثم أصابته نكسة بعد وفاة زعيمه بولنت أجاويد، في 2006.

تأسس على يد سياسيين من يسار الوسط بزعامة بولنت أجاويد في 14 من كانون الأول 1985.

حصل في انتخابات 2007 على 13 مقعدًا، وكان خرج من البرلمان في انتخابات 2001 بعد حصوله على المرتبة التاسعة بـ 0.25% من الأصوات.

وهي النسبة التي فشل في تفاديها في انتخابات 7 من حزيران 2015، بعدما فشلت مساعيه بقيادة زعيمه معصوم توكور في إنشاء تحالف يساري أو جبهة موحدة.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة