“ألتراس إيغلز”.. ظاهرة فريدة في مواجهة الاتحاد الرياضي

رابطة جماهير نادي تشرين "ألتراس إيغيلز" في اللاذقية (ألتراس إيغلز)

camera iconرابطة جماهير نادي تشرين "ألتراس إيغيلز" في اللاذقية (ألتراس إيغلز)

tag icon ع ع ع

أزعجت رابطة جمهور نادي تشرين الرياضي في الدوري السوري الممتاز اتحاد كرة القدم في سوريا، ليعلن الاتحاد فرض عقوبات ضد النادي بسبب ما وصفها بـ “إساءة” جماهيره للاتحاد الرياضي، في آخر نيسان الماضي.

وقال رئيس الاتحاد الرياضي العام، موفق جمعة، في تصريح سابق لوسائل إعلام محلية، “لا أقبل بوجود ما يسمى ألتراس (رابطة المشجعين)، واتفقنا أن نزيل هذه الظاهرة البعيدة عن ثقافتنا وبعيدة عن مكونات مؤسساتنا الرياضية”.

وظهرت “ألتراس إيغلز” (رابطة مشجعي الصقر) في مدينة اللاذقية وهي مجموعة من المشجعين الرياضيين المتعصبين تهدف إلى تنظيم التشجيع والهتافات على مدرجات ملاعب كرة القدم بشكل مدروس.

وبدا تأثير الـ “ألتراس” يتزايد في مباريات تشرين في الدوري السوري، والتي حققت حضورًا جماهيريًا واسعًا، بعد أن غاب خلال أحداث الحرب في سوريا.

وظهرت “ألتراس” نادي تشرين عام 2009 لأول مرة وأعيد إحياؤها مؤخرًا، وبدأت نشاطاتها في المدرجات لتغيير عقلية المشجعين وآليات التشجيع التي كانت “فوضوية نوعًا ما”، وتحويل العنف الذي تشهده مدرجات الملاعب إلى حالة من المتعة والانتماء في نفس الوقت، مع الحفاظ على الروح الرياضية.

ونقلت وسائل إعلام سورية عن مسؤول تنسيق وتدريب الجماهير في “ألتراس إيغلز”، علي يوسف، أن هدفه دعم النادي بجميع ظروفه وتغيير عقلية التشجيع السوري والانتقال بها إلى الاحتراف.

وبحسب يوسف، فإن عدد أعضاء الرابطة بلغ ألف مشجع لافتًا إلى أن العدد يزداد كل يوم مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي.

وتتألف رابطة جماهير نادي تشرين، الوحيدة غير التابعة للنادي في سوريا، من مجلس إدارة يضم ستة أعضاء وهم مسؤول الصندوق المالي ومسؤول العلاقات العامة ومسؤول “التيفو” (اللافتات) ومنسق الألعاب النارية ومسؤول “ميديا ونت” ومسؤول “كابو” (مؤلف الشعارات والهتافات وقيادة الجمهور)، وهم مسؤولون عن وضع الأفكار والهتافات وقيادة الجماهير والتخطيط والهتافات والأعلام والتمويل والرسائل الموجهة.

الكثير من اللافتات التي رفعتها “ألتراس إيغلز” لم تعجب مسؤولي الاتحاد الرياضي العام، ما وضع النادي في موقف حرج وأمام عقوبات.

وعلى الرغم من الرسائل الكثيرة التي رفعها جمهور النادي في “التيفو”، حدثت مشاكل كثيرة وحالات شغب غصت بها الملاعب وتداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرز مثال على ذلك ما حدث في مواجهة نادي الاتحاد وتشرين في مدينة اللاذقية، إذ رفع حينها جمهور النادي “تيفو” كتب عليه “من تشرين.. هنا حلب”، وعلى الرغم من الأبعاد “الوطنية” التي تحملها اللافتة لم تمر المباراة دون مشاكل إذ أدت الحساسيات المعروفة بين الفريقين إلى تبادل الشتائم.

ومع الأهداف المعلنة لمنظمي “ألتراس”، لكن حالة الشغب التي تعتري الملاعب السورية إبان كل مباراة والتي تحمل بعض الأحيان عبارات عنصرية ومهينة للجمهور الخصم، تبقى هي الغالب على كل محاولة لنقل التشجيع من الغضب وتفريغ الطاقة السلبية إلى تشجيع رياضي بطريقة احترافية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة