مصدر: المعارضة تجهز لمعركة ضد “جيش خالد” بريف درعا

مقاتل من المعارضة على ظهر دبابة في مدينة درعا - شباط 2018 (afp)

camera iconمقاتل من المعارضة على ظهر دبابة في مدينة درعا - شباط 2018 (afp)

tag icon ع ع ع

تجهز فصائل المعارضة السورية لمعركة ضد فصيل “جيش خالد بن الوليد” المتهم بمبايعته لتنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، بحسب ما قال مصدر عسكري لعنب بلدي.

وأضاف المصدر (طلب عدم ذكر اسمه) اليوم، الأربعاء 16 من أيار، أن العمليات العسكرية من المتوقع أن تبدأ في الأيام المقبلة، وستشهد مشاركة أعداد كبيرة من المقاتلين.

ويعتبر فك الحصار عن بلدة حيط أهم أهداف المعركة، والتي قطع “جيش خالد” آخر طرق الإمداد إليها في حزيران الماضي، لتصبح محاصرة بالكامل، بحسب المصدر.

وسيطر “جيش خالد” على معظم بلدات حوض اليرموك، بعد أن شن هجومًا مباغتًا في شباط 2017، انتزع من خلاله بلدات وتلال أبرزها سحم الجولان وتسيل وتل الجموع.

ويتمركز مقاتلوه في مناطق حوض اليرموك وقرية جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان المحتل، إضافة لمنطقة القصير وكويا على الحدود مع الأردن.

وكانت فصائل المعارضة غربي درعا، أمهلت عناصر الفصيل شهرًا للانشقاق وتسليم أنفسهم، بدءًا من 30 كانون الأول 2017، دون أي تحرك ضده عقب انتهاء المهلة.

واعتاد “جيش خالد” معارك الكر والفر في منطقة حوض اليرموك، كما لم تنجح المعارضة في التقدم على حسابه خلال الأشهر الماضية، لاعتماده على الكمائن.

وتكررت هجمات الفصيل ضد المعارضة في المنطقة، كان آخرها في 19 نيسان الماضي، ولكنها اقتصرت على التقدم ثم الانسحاب دون تثبيت نقاط جديدة.

ومنذ منذ مطلع 2018، وثق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” مقتل أكثر من 100 مقاتل من الطرفين (المعارضة، جيش خالد).

بالإضافة إلى المئات خلال العام الماضي، ولا توجد أي بوادر لإيقاف هذه المعركة قريبًا، ما يعني أن حالة الاستنزاف مستمرة.

ولم تشهد خريطة السيطرة في محافظة درعا أي تغييرات منذ إعلان اتفاقية “تخفيف التوتر”، في تموز الماضي، في ظل حفاظ الأطراف الثلاثة الفاعلة على الأرض على مواقعها.

ورغم أن مناطق سيطرة “جيش خالد” تعتبر في حكم “المناطق المعادية” لفصائل المعارضة، شأنها شأن مناطق سيطرة قوات الأسد، إلا فصائل المعارضة تخشى من حصول تغييرات غير متوقعة على الخارطة تجبرها على اتخاذ تدابير عسكرية جديدة، قد لا تكون جاهزة للتعامل معها في هذه المرحلة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة