صحيفة: خلاف بين النظام وروسيا حول المرحلة المقبلة لسوريا

رئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي- 17 أيار 2018 (سانا)

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي- 17 أيار 2018 (سانا)

tag icon ع ع ع

طرحت الزيارة الأخيرة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى روسيا، واجتماعه بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تساؤلات بشأن بالتوقيت الذي جاءت فيه، إذ تزامنت مع محادثات “أستانة9” والحديث عن الانتقال من العمليات العسكرية إلى مرحلة سياسية جديدة.

وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، السبت 19 من أيار، أن العقدة أمام موسكو تمثلت في الأيام الماضية بإقناع نظام الأسد على السير في المسار السياسي لـ”سوتشي”، أي تشكيل لجنة دستورية من قبل المبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا.

وتطلبت عملية الإقناع لقاءً بين بوتين والأسد، الذي وافق على إرسال قائمة من مرشحين إلى اللجنة الدستورية لـ”تعديل” الدستور الحالي، مع تجنب ذكر مفاوضات جنيف.

وبحسب الصحيفة، لم يكن الدستور الخلاف الوحيد بين الحلفاء (روسيا، إيران، النظام)، بل كان إلى جانبه مرحلة ما بعد الغوطة الشرقية، إذ تفضل روسيا الالتزام بـ “هدنة الجنوب” مع أمريكا والأردن.

وفي وقت سابق بحث وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، “ترتيبات” معينة لجنوبي سوريا، تتعلق بفتح معبر نصيب الحدودي وتجنب العمل العسكري وتحييد السلاح الثقيل.

بالإضافة إلى انسحاب الميليشيات الإيرانية إلى مسافات متفق عليها تصل إلى 25 كيلومترًا من الحدود ومحاربة فصائل “الجيش الحر” لتنظيمي “جبهة النصرة” و”جيش خالد”.

وخلال اللقاء، الذي جمع بوتين والأسد دعا الأول إلى سحب جميع القوات الأجنبية من سوريا مع تقدم الحل السياسي، في مشهد يشير إلى بروز خلاف مع إيران التي لديها ميليشيات على مختلف الأراضي السورية.

وقال بوتين “لا بد من انسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا مع تفعيل العملية السياسية”.

وتدفع إيران النظام السوري للذهاب عسكريًا إلى جنوب غربي سوريا والسيطرة على المنطقة، وتعتقدان بأن لديهما “إمكانية الردع العسكري” لإسرائيل في حال تصاعدت المواجهات في الجنوب، ما يعتبره الجانب الروسي “مغامرة فيها الكثير من المخاطر”، قد يستغلها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

واعتبرت الصحيفة أن حماسة طهران ودمشق إزاء العمل العسكري في إدلب، بات أقل بعد اجتماع أستانة الأخير الذي بارك نشر الجيش التركي 12 نقطة مراقبة كان بعضها بين إدلب، وحماة، واللاذقية، وحلب، ما يعني قبول تولي تركيا “عزل” إدلب وحل مشكلة “هيئة تحرير الشام”.

ويرى محللون أن الملف السوري بين الدول الحليفة للأسد وصل إلى مفترق طرق، بعد الانتهاء من العمليات العسكرية على الأرض وبدء مرحلة تقاسم النفوذ.

لكن الأمر يصطدم بعدة أمور كان أولها الصدام الإسرائيلي- الإيراني الأسبوع الماضي، وتبعه الحديث عن اللجنة الدستورية التي من المفترض أن يمثل النظام في تشكيلها قرابة الثلث.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة