“قسد” تهاجم آخر معاقل تنظيم “الدولة” شرق الفرات

عناصر من قوات سوريا الديمقراطية في قرية غرانيج بريف دير الزور - كانون الثاني 2018 (عاصفة الجزيرة)

camera iconعناصر من قوات سوريا الديمقراطية في قرية غرانيج بريف دير الزور - كانون الثاني 2018 (عاصفة الجزيرة)

tag icon ع ع ع

شنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) هجومًا على آخر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” شرق الفرات، بعد أيام من السيطرة على قرية الباغوز الحدودية.

وقالت مصادر إعلامية مطلعة على سير المعارك اليوم، الأحد 20 من أيار، إن الهجوم يدور على أكثر من محور، وتحاول “قسد” الدخول في عمق مدينة هجين التي تعتبر أكبر المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم وآخرها شرق الفرات.

وأضافت المصادر لعنب بلدي أن تقدم القوات الكردية يترافق مع غارات جوية من طيران التحالف الدولي، وسط حديث غير مؤكد عن مشاركة قوات فرنسية في المعارك على الأرض.

ولم يعلق التنظيم على تطورات عملياته العسكرية على الضفة الشرقية للفرات، منذ إعلان “قسد” العملية العسكرية مطلع الشهر الحالي.

وفي حديث إلى عنب بلدي منذ أيام، قال قائد مجلس دير الزور العسكري، “أبو خولة” إن العمليات العسكرية ستتجه حاليًا إلى مدينة هجين التي تحاصر فيها التنظيم بعد السيطرة على الباغوز الواقعة على الحدود السورية- العراقية.

وأضاف “أبو خولة” لعنب بلدي أن “مجلس دير الزور العسكري” يقوم حاليًا بعمليات تمشيط في القرية الحدودية، لتنظيفها من الألغام والقضاء على خلايا التنظيم فيها.

وبحسب “أبو خولة”، تدور المعارك بالتنسيق مع القوات العراقية على الشريط الحدودي.

وتقع مدينة هجين التي حوصر فيها التنظيم على الضفة اليسرى لنهر الفرات، ويحيط بها من ثلاث جهات، حيث تنتشر مزارعها وبيوتها على سهل فيضي.

وتبعد مسافة 110 كيلومترات إلى الشرق من دير الزور، وحوالي 35 كيلومترًا عن مدينة البوكمال، وتبلغ مساحتها 250 كيلومترًا مربعًا عدا القسم الصحراوي منها.

تعتبر مدينة هجين مركز ناحية وتضم عدة قرى ومزارع هي غرانيج، الكشكية، أبو حمام، البحرة، حوامه، أبو الخاطر، أبو الحسن.

وسيطرت “قسد”، منذ مطلع الأسبوع الماضي، على مساحة 18 كيلومترًا مربعًا من نفوذ التنظيم، بمساندة من طيران التحالف الدولي والقوات الفرنسية التي انتشرت مؤخرًا في ريف دير الزور.

وفي بيان معركتها، مطلع أيار الحالي، قالت إنها ستسيطر على مناطق تنظيم “الدولة” الباقية شرق الفرات، بعد ترتيب صفوفها وفقًا لمتطلبات المعركة.

وأضافت أن العمل العسكري سيكون بمساندة التحالف الدولي، ويمثل المرحلة النهائية من حملة “عاصفة الجزيرة”، على أن تؤمّن الحدود السورية- العراقية، وتنهي وجود التنظيم شرقي سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة