“رايتس ووتش” تطالب زعماء الدول بمقاطعة افتتاح كأس العالم

camera iconشعار مونديال كأس العالم في روسيا 2018 (EPA)

tag icon ع ع ع

طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” زعماء دول العالم، بالامتناع عن حضور حفل افتتاح كأس العالم المقرر في روسيا.

وفي بيان للمنظمة نشرته على موقعها الرسمي الاثنين 21 من آذار، حمل اسم “كأس العالم ليس مناسبة للتعتيم على محنة السوريين”، قالت فيه إن على العالم مقاطعة الحفل ما لم يتخذ “الكرملين” خطوات حقيقية لحماية المدنيين في إدلب ودرعا في سوريا من الهجمات الكيميائية والتقليدية.

ومن المقرر أن يجري حفل الافتتاح في 14 من حزيران المقبل، في العاصمة موسكو، وهو البطولة العالمية الأكبر لكرة القدم، ومن المتوقع أن يشاهد مليارات الناس 32 منتخبًا يلعبون في 11 مدينة روسية.

وقال المدير التنفيذي للمنظمة، كينيث روث، “باستضافتها أحد أكثر الأحداث متابعة في العالم، تغازل روسيا الرأي العام العالمي وتبحث عن الاحترام”.

ودعا روث زعماء العالم أن يظهروا للرئيس بوتين، أنه ما لم يغير سياساته ويضع حدًا للفظاعات التي ترتكبها القوات السورية والروسية، فلن يكونوا إلى جانبه في المنصة الرسمية ليلة الافتتاح.

وأكدت المنظمة أن روسيا تتحمل المسؤولية ليس فقط عن الانتهاكات التي ترتكبها قواتها مباشرة، بل عن تلك التي يرتكبها حليفها النظام السوري.

وتساند روسيا قوات الأسد عسكريًا وسياسيًا، وتدخلت قواتها في سوريا في أيلول 2015، واتخذت من قاعدة حميميم مركزًا لقواتها.

كما تواصل توفير غطاء سياسي ودبلوماسي للنظام السوري، بعد استخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن 12 مرة، آخرها لعرقلة إدانة هجوم دوما الكيماوي، وإجراء تحقيقات لتحديد المسؤولين.

ووثقت المنظمة في وقت سابق غارات جوية روسية السورية، لم تميز فيها بين مقاتلين ومدنيين، وضربت أهدافًا مدنية، منها معركة استعادة حلب أواخر 2016.

وطالبت “رايتس ووتش” روسيا بوقف تزويد النظام السوري بالأسلحة مع استمرارها في المسؤولية عن جرائم حرب.

وتستأثر روسيا بـ 79% من صادرات الأسلحة إلى سوريا، وفقًا لمعهد “ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام”.

وتوقعت المنظمة أن يتحول اهتمام النظام السوري وحلفائه إلى محافظة إدلب في المرحلة المقبلة، بعد سيطرته على الغوطة الشرقية وجنوبي دمشق.

وأشار مدير المنظمة إلى أنه “فقط من خلال تصحيح هذه الانتهاكات الفاضحة” تستطيع روسيا أن تضمن أن يكون حفل الافتتاح حدثًا جديرًا بأن يحضره قادة العالم الآخرون.

وتزامن البيان مع تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان بعنوان “كأس العالم في روسيا ممزوج بدماء 6133 سوريًا قتلتهم روسيا”.

كما سبق أن أطلقت منظمة “آفاز”، المختصة بحملات المناصرة، في آذار الماضي، حملة دعت فيها إلى مقاطعة كأس العالم في روسيا، وصل عدد الموقعين عليها لأكثر من 54 شخصًا.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة