مدنيون يعتدون على شاب بتهمة “الدعشنة” في دمشق (فيديو)

دخول قوات الأسد إلى مخيم اليرموك (سبوتنيك)

camera iconدخول قوات الأسد إلى مخيم اليرموك (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

انتشر تسجيل مصور يظهر مجموعة من سكان حي التضامن بدمشق يعتدون بالضرب على شاب بحجة أنه “داعشي”، أي ينتمي لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتداولت شبكات محلية أمس، الثلاثاء 22 من أيار، التسجيل الذي تظهر فيه مجموعة من النساء والأطفال ينهالون بالضرب على شاب ويطلقون الشتائم بحقه، غداة سيطرة قوات الأسد على مخيم اليرموك الذي كان تحت سيطرة التنظيم.

ووصف ناشرو التسجيل، ومن بينهم حيدرة سليمان، نجل السفير السوري السابق في الأردن، تصرفهم بأنه “إلقاء القبض على أحد إرهابيي داعش”، داعين إلى الانتقام منه.

ولم يتدخل عناصر أجهزة الأمن وقوات الأسد، رغم انتشارهم بشكل كثيف في هذا الشارع، ووجود عنصرين منهم بجانب الحادثة اكتفيا بالتصوير.

ويعتبر تصرف الأهالي انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي، وهو القانون الناظم للنزاعات المسلحة، هذا إن صحت الاتهامات الموجهة إلى الشاب المعتدى عليه، بالانتماء إلى تنظيم “الدولة”.

ويجب توفير الرعاية، والامتناع عن إيذاء من استسلم، أو اعتقل، أو أصبح تحت سيطرة الطرف الثاني، بحسب المادة الثالثة المشتركة بين اتفاقيات جنيف الأربع.

ويعتبر حي التضامن المتاخم لحي الحجر الأسود من أحياء مدينة دمشق التي يقطنها عناصر وضباط في الأجهزة الأمينة وعائلاتهم، وذلك لانخفاض أسعار العقارات فيها مقارنة ببقية أحياء العاصمة، وقربها من مركز المدينة.

وكان النظام توصل إلى اتفاق إخلاء مع عناصر تنظيم “الدولة” جنوبي دمشق، أخلى بموجبه التنظيم مواقعه بالكامل يوم السبت الماضي، 19 من أيار، وبسطت قوات الأسد سيطرتها على كامل مخيم اليرموك والحجر الأسود.

وبحسب ما أكده الناشط إسماعيل مطر لعنب بلدي أمس الثلاثاء، فإن مدنيين غادروا بالكامل من الأحياء الجنوبية باتجاه ريف إدلب، بينما يتوقع توجه 800 إلى ألف مقاتل من التنظيم إلى بادية دير الزور.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة