محادثات أمريكية- إسرائيلية للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان

جندي إسرائيلي يقف قرب لافتة لطريقي دمشق وبغداد في هضبة الجولان المحتل - 6 تشرين الأول 2017 (AFP)

camera iconجندي إسرائيلي يقف قرب لافتة لطريقي دمشق وبغداد في هضبة الجولان المحتل - 6 تشرين الأول 2017 (AFP)

tag icon ع ع ع

قال وزير المخابرات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إن محادثات تجري الآن بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية سعيًا للاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتل.

وفي مقابلة أجراها كاتس مع وكالة “رويترز”، الأربعاء 23 من أيار، صرح أن الاقتراح الإسرائيلي يتصدر “جدول الأعمال” في محادثاتهم الدبلوماسية، قائلًا إنه يتوقع موافقتها على ذلك في غضون أشهر.

واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلق اعترافًا دوليًا.

ووصف كاتس، وهو عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المقترح المتعلق بالجولان بأنه جزء محتمل من نهج لإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يقوم على مواجهة ما ينظر إليه على أنه “توسع إقليمي وعدوان” من جانب إيران، العدو اللدود لإسرائيل.

وكان الإسرائيليون في وقت سابق على استعداد لبحث إعادة الجولان مقابل السلام مع سوريا، لكنهم قالوا في السنوات الماضية، إن الحرب الأهلية في سوريا ووجود قوات إيرانية هناك تدعم النظام السوري، تظهر أنه ينبغي لإسرائيل الاحتفاظ بالهضبة الاستراتيجية.

اعتنام الفرصة

وقال الوزير “هذا هو الوقت المثالي للإقدام على مثل هذه الخطوة، الرد الأشد إيلامًا الذي يمكن توجيهه للإيرانيين، هو الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان ببيان منصوص عليه في القانون”.

واعتبر كاتس الوجود الإيراني في سوريا، الشاغل الرئيسي لحكومة نتنياهو.

وتتوعد إسرائيل مرارًا بالقضاء على النفوذ الإيراني في سوريا، وتصاعد التوتر، في الأشهر الأخيرة، بعد قصف القوات الإيرانية مرتفعات الجولان، في 10 من أيار الحالي، ردت بعدها إسرائيل بتدمير عشرات المواقع الإيرانية في سوريا.

ولم يصدر تعليق من البيت الأبيض على تصريحات كاتس.

وأشار كاتس إلى أن المسألة طرحت في أول اجتماع لنتنياهو مع ترامب في شباط 2017، وهي قيد النقاش حاليًا.

مقابل بقاء الأسد؟

وعن احتمال حدوث توتر بين موسكو، الداعية لوحدة سوريا، وبين إسرائيل، قلّل الوزير من احتمال حدوث ذلك، متوقعًا أن “الروس لن يفعلوا شيئًا، فهو لن يضيرهم في شيء، إذ إن بقاء الأسد في السلطة أهم بالنسبة لهم”.

وحاولت سوريا استعادة الجولان في 1973 لكن تم إحباط الهجوم، ووقع الجانبان هدنة في 1974 ساد بعدها الهدوء على الحدود نسبيًا منذ ذلك الحين.

وفي عام 2000 عقدت إسرائيل وسوريا أرفع محادثات بشأن احتمال إعادة الجولان وإبرام اتفاق سلام، لكن المفاوضات انهارت كما فشلت محاولات لاحقة توسطت فيها تركيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة