فيديو لجنود روس يعاقبون عناصر للأسد يثير مواقع التواصل

الشرطة العسكرية الروسية تلقي القبض على عناصر لقوات الأسد خلال عمليات التعفيش بجنوب دمشق- 26 أيار 2018 (ببيلا اليوم)
tag icon ع ع ع

أثار تسجيل مصور لجنود روس يعاقبون عناصر من قوات الأسد بسبب “التعفيش” جنوبي دمشق مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تعتبر الحادثة الأولى من نوعها منذ التدخل الروسي عام 2015.

ونشر التسجيل عبر “فيس بوك” أمس، السبت 26 من أيار، وظهر فيه جنود من الشرطة الروسية يهينون ثلاثة عناصر من قوات الأسد، بعد ضبط سيارة مسروقات كانوا يستقلونها إلى خارج بلدة ببيلا.

وأحاط بالجنود الروس في أثناء الحادثة العشرات من أهالي بلدة ببيلا، والذين بدأوا بالتصفيق خلال إجبار الجنود الروس عناصر الأسد على الانبطاح في الأرض وإرجاع أيديهم إلى الخلف.

وكان العناصر يستقلون سيارتين إحداهما محملة بأدوات كهربائية والثانية محملة بمادتي الحديد والألمنيوم، وفق ما ذكرت صفحة “ببيلا الآن” الموالية للنظام السوري.

وجاءت الحادثة بعد الضجة الكبيرة التي سببتها عمليات “التعفيش” في مخيم اليرموك التي سيطرت عليه قوات الأسد مؤخرًا.

وتفاعلت شريحة واسعة من السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقب نشر التسجيل، وسخروا بمجملهم من الطريقة المهينة التي عامل بها الروس عناصر قوات الأسد، واعتبروا الأمر “خرقًا للسيادة الوطنية”.

الناشط الإعلامي الوليد يحيى علق على التسجيل، وقال إنه وفق اتفاق التسوية في جنوبي دمشق، يحظر على قوات الأسد دخول البلدات الثلاث (ببيلا، بيت سحم، يلدا) لمدة ستة أشهر، و”في الحقيقة هو لم يحمها من التعفيش وحمى الكثير من أهلها من الاعتقال”.

أما المهندس سعيد نحاس فاعتبر أن الأحداث تنقلب على النظام السوري، فالإهانة التي طبقها على السوريين في السنوات الماضية من الثورة تعود عليه، لكن على يد “المحتل الروسي”.

وانتشرت ظاهرة التعفيش منذ العام الأول للثورة ضد النظام السوري، وفي مقابلة للأسد، أواخر 2016، أقر بأن “الجيش السوري” مارس انتهاكات عديدة في هذا المجال، لا سيما في حمص وريفها، وريف دمشق وحوران، وأخيرًا حلب.

واعتبرت السرقات التي طالت مخيم اليرموك وبلدات جنوبي دمشق في الأيام الماضية الأكبر من نوعها، على خلفية العدد الكبير من قوات الأسد المشارك فيها.

صفحة “المقاومة في سوريا” الموالية للنظام السوري رفضت الطريقة التي عامل بها الروس عناصر الأسد، واعتبرت أنه مهما كانت الممارسات التي يقومون بها تبقى أفضل من “ممارسات الإرهاببين في ببيلا”.

في حين استنكرت صفحة موالية تحمل مسمى “معركة تطهير الغوطة” الذل الذي طبق على عناصر الأسد، وخاصة بعد سبع سنوات من المعارك المتواصلة.

وكانت أحياء جنوبي دمشق محاصرة بشكل كامل، وحتى اليوم لا يمكن دخولها إلا بإذن رسمي من ضباط النظام السوري.

وقالت صفحات موالية إن قوى الأمن الداخلي تداهم أسواق”التعفيش” في ضاحية الأسد بريف دمشق.

وكانت فصائل المعارضة المنتشرة في المنطقة توصلت لاتفاق مع قوات الأسد يقضي بخروجها إلى الشمال السوري بضمانة روسية، في نيسان الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة