روسيا: “المعارضة المعتدلة” قتلت جنودنا في دير الزور

قوات روسية في ريف حلب شمالي سوريا )سبوتنيك)

camera iconقوات روسية في ريف حلب شمالي سوريا )سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

اتهم مجلس الدوما الروسي فصائل المعارضة المدعومة أمريكيًا بالوقوف وراء الهجوم على العسكريين الروس في دير الزور قبل أيام.

ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما، الجنرال فلاديمير شامانوف، اليوم الاثنين 28 من أيار، قوله “من المحتمل جدًا، أن هجوم دير الزور، تم تنفيذه من قبل ممثلي ما يسمى بالمعارضة المعتدلة الذين نقلوا مسبقًا من قاعدة التنف”.

وأضاف شامانوف “نحن نعرف أن المعارضة المعتدلة تمثل اليوم عامل عدم استقرار، وينبغي عدم استبعاد قيامها بالاستفزازات”.

وأردف “الحادث يشير إلى أن قاعدة التنف وغيرها من البقع الرمادية على أرض سوريا، تبقى مناطق لزعزعة الاستقرار”.

ونوه الجنرال شامانوف إلى أنه “سيتم استخدام تدابير محددة تجاه هذه المناطق لاحقًا، من أجل استعادة وحدة أراضي سوريا”، وفقًا لقوله.

وأصدرت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، بيانًا قالت فيه إن أربعة مستشارين عسكريين روس قتلوا وأصيب خمسة آخرون بهجوم على مواقعهم في مدينة دير الزور.

وأضافت الوزارة “عسكريونا ساعدوا في صدّ هجوم عدة مجموعات إرهابية في دير الزور”، مشيرةً إلى “مقتل 43 إرهابيًا شاركوا في هجوم دير الزور وتدمير ست عربات عسكرية”، بحسب تعبيرها.

وكانت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” تبنت العملية قبل إقرار الوزارة بمقتل مستشاريها.

ولا يزال تنظيم “الدولة” يحتفظ بجيوب في دير الزور.

شامانوف اعتبر، من خلاله حديثه في مجلس الدوما، أن من أسماهم “الجماعات المسلحة” يحاولون عن طريق هذه الهجمات خلق صعوبات وتعقيدات لكنها ستفشل، مشددًا على ضرورة التحلي باليقظة والحذر وتجنب الاسترخاء، بحسب قوله.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم، أعرب عن أمله بسحب القوات الأمريكية من التنف جنوب شرقي سوريا، قائلًا “في حال توصلوا إلى النتيجة، فأنا آمل أن يتم تنفيذ ذلك”.

وأضاف أن “هذه المنطقة أنشئت بشكل مصطنع لأسباب غير معروفة من وجهة النظر العسكرية، لذلك فإننا نلفت انتباه الزملاء الأمريكيين إلى هذه النقطة خلال اتصالات الجهات العسكرية”.

وتقع قاعدة “التنف”، التابعة للتحالف الدولي في معبر “التنف” الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، إذ تتمركز قوات أمريكية تابعة للتحالف الدولي في القاعدة.

وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة موجودة في منطقة الـ 55 داخل الأراضي السورية، من أبرزها قوات “الشهيد أحمد العبدو” وجيش “مغاوير الثورة”، وتضم المنطقة “مخيم الركبان” للاجئين السوريين.

وتتهم روسيا أمريكا بتدريب من تصفهم بـ “إرهاببين” في المعسكر، وطالبت مرارًا بإغلاق القاعدة العسكرية الأمريكية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة