إيران تنفي محادثات مع إسرائيل بشأن سوريا

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي (قناة العالم)

camera iconالمتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي (قناة العالم)

tag icon ع ع ع

نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أنباء عن محادثات غير مباشرة مع إسرائيل بشأن سوريا بوساطة أردنية.

وقال قاسمي في مؤتمر صحفي، إن “الأخبار التي تنشرها بعض وسائل الإعلام تهدف إلى تشتيت الرأي العام…هذه الادعاءات كاذبة”، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.

وأضاف الوزير أن “إيران لا تعترف بإسرائيل وتعتبرها نظامًا محتلًا وإرهابيًا”.

ودارت مفاوضات سرية بين الإسرائيليين والإيرانيين في العاصمة الأردنية عمان، بوساطة أردنية وفق ما ذكرت صحيفة “إيلاف” السعودية.

وأفضت المفاوضات بين الطرفين إلى التزام إيراني بعدم المشاركة في معارك الجنوب، بحسب ما أوردت الصحيفة.

وفي التفاصيل كان في إحدى غرف فندق في العاصمة الأردنية السفير الإيراني لدى المملكة ومجموعة من الأمنيين الإيرانيين، وفي غرفة أخرى مسؤولون أمنيون إسرائيليون، بينما تنقل وسيط أردني بين الغرفتين، حاملًا معه رسائل من الإيرانيين إلى الإسرائيليين وبالعكس.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة لم تسمها أن النقاش بين الإسرائيليين كان حول الوضع السوري والمعركة المرتقبة في جنوبي سوريا، وتحديدًا في محافظتي درعا والقنيطرة، إذ تم الاتفاق ألا تشارك إيران و”حزب الله” والميليشيات التابعة لهما في المعارك المرتقبة ضد المعارضة.

وبحسب الاتفاق “تقوم الحكومة الأردنية بالحفاظ على الحدود المشتركة ومنع المتسللين من الدخول إلى سوريا، مع تعهد دمشق لكل من الأردن وإسرائيل بعدم تدخل إيران في الحروب الدائرة في المنطقة بوجه عام”.

ودارت إشاعات، خلال الأيام الماضية، حول توجه قوات النمر، بقيادة العميد سهيل الحسن إلى درعا المدعوم روسيًا، مع تعزيزات عسكرية ضخمة.

وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، الأسبوع الماضي، إن الميليشيات الشيعية والإيرانية في الجنوب بدأت بالانسحاب من مواقعها على أن يعوض مكانها “قوات النمر”.

وكانت إيران أكدت على لسان سفيرها في عمان، مجتبى فردوسي، في الأيام الماضية عدم مشاركة أي قوات لها في أي عملية إن تمت بالجنوب السوري، ليترجم الأمر بتطمينات أرسلت للجانب الأردني المتخوف من تداعيات أي مشاركة للميليشيات، وخاصة “حزب الله”، في معارك قرب حدوده الشمالية.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية حذرت النظام السوري ورئيسه، بشار الأسد، من شن عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة في درعا وخرق وقف إطلاق النار.

وجاء التحذير على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، وقالت إن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حازمة ومناسبة، ردًا على انتهاكات نظام الأسد بوصفها ضامنًا لمنطقة تخفيف التوتر تلك مع روسيا والأردن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة