مقتل صحفي روسي انتقد سياسة موسكو في سوريا وأوكرانيا

camera iconالصحفي الروسي، أركادي بابتشينكو (Мария Перфильева)

tag icon ع ع ع

قتل الصحفي الروسي، أركادي بابتشينكو، مساء أمس، الثلاثاء 29 من أيار، بإطلاق الرصاص عليه بمنزله في أوكرانيا.

وقالت الشرطة الأوكرانية بحسب وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 30 من أيار، إن زوجة بابتشينكو عثرت عليه غارقًا في دمائه في المنزل، ثم توفي في أثناء نقله بسيارة الإسعاف .

وتشتبه الشرطة أن يكون نشاط بابتشينكو وراء الجريمة، في حين قال قائد شرطة كييف، أندري كريشتشينكو، في تعليق على الجريمة إن”الفرضية الأولى والأكثر احتمالًا هي نشاطه المهني“.

الصحفي الروسي، من مواليد 1977، شارك كجندي في حربي الشيشان، ثم تخصص في الصحافة الحربية، ليصبح أشهر مراسلي الحرب في روسيا.

وعمل بابتشينكو على تغطية الحرب بين جورجيا وروسيا في 2008، كما غطى النزاع في شرق أوكرانيا عام 2014.

ويعرف بانتقاداته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسياسة روسيا في كل من أوكرانيا وسوريا عبر معرفاته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب “رويترز”، فإن سياسيين روس مؤيدين للحكومة الروسية نددوا بتعليقات بابتشينكو على مواقع التواصل الاجتماعي، حول القصف الروسي لمدينة حلب السورية (أواخر 2016)، وتصويره لموسكو بأنها المعتدي على أوكرانيا.

وعقب ذلك غادر روسيا إلى أوكرانيا في 2017 بعد “تلقيه تهديدات وخطر الملاحقة لدوافع سياسية”.

من جهتها طالبت الخارجية الروسية السلطات الأوكرانية بـ “بذل كل الجهد في التحقيق على وجه السرعة”، متوقعة أن “تقوم المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة بإجراء التحقيق تحت سيطرتها”.

وقالت الخارجية “أصبحت الجرائم الدموية والإفلات التام من العقاب نظامًا روتينيًا لنظام كييف”.

في حين قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن الكرملين يدين بشدة اغتيال بابتشينكو في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو تنتظر تحقيقًا “غير استعراض” في الحادث.

وكان الصحفي، بافل شيريميت، من روسيا البيضاء قتل قبل عامين في انفجار سيارة ملغومة بوسط كييف، وعرف عن شيريميت انتقاداته للقيادة السياسية الروسية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة