فصائل درعا تعلن تل الحارة منطقة عسكرية

عناصر من فصائل المعارضة في ريف درعا - (انترنت)

camera iconعناصر من فصائل المعارضة في ريف درعا - (انترنت)

tag icon ع ع ع

أعلنت فصائل “الجيش الحر” العاملة في محافظة درعا تل الحارة منطقة عسكرية يمنع الاقتراب منها، بالتزامن مع وصول حشود عسكرية لقوات الأسد إلى منطقة مثلث الموت.

ونشر تحالف “بركان الحارة”، وهو اتحاد لعدة فصائل اليوم، الجمعة 1 من حزيران، بيانًا منع فيه الاقتراب من التل و التصوير، وقال إنه مستعد لصد أي تقدم من قبل الميليشيات الشيعية أو الإيرانية من منطقة مثلث الموت.

وهدد التحالف من أسماهم “عرابي المصالحات” من الاقتراب من التل “الاستراتيجي” أو المنطقة المحيطة به، مشيرًا إلى أنه سيبدأ عملية لـ “تنظيف منطقة مثلث الموت من ضفادع النظام (شخصيات تروج للمصالحة)”.

ويأتي بيان الفصائل العسكرية بعد أيام من وصول حشود عسكرية لقوات الأسد إلى منطقة مثلث الموت ومنطقة حضر في ريف القنيطرة، للبدء بعملية عسكرية في الأيام المقبلة.

وتركزت الحشود بـ “قوات الغيث” التابعة للفرقة الرابعة، بالإضافة إلى فرق عسكرية من “الحرس الجمهوري” أبرزها “سرايا العرين”.

ويعتبر تل الحارة أعلى التلال المرتفعة في ريف درعا الشمالي، ويشرف على مساحات واسعة من ريفي درعا والقنيطرة، وكان له دور في السيطرة على هذه المناطق سريعًا بعد السيطرة عليه، في تشرين الأول 2014.

وفي حديث سابق مع القيادي العسكري في “هيئة تحرير الشام” في الجنوب، “أبو حذيفة الشامي”، قال إن الحارة يعتبر “هدفًا روسيًا أكثر منه هدفًا لقوات الأسد، لتتمكن روسيا من العودة إلى المنطقة وتثبيت نقاط اتصال واستطلاع”.

ويلزم وصول قوات الأسد إلى تل الحارة الانطلاق من مواقعها في قرية وكتيبة جدية والسيطرة على بلدة زمرين ومدينة الحارة، وقد تُضطر لشنّ هجوم على بلدة كفر شمس كذلك.

ويعتبر “الشامي” أن سقوط تل الحارة، يعني تتالي سقوط البلدات في ريفي درعا والقنيطرة، لذلك الدفاع عنه سيكون مهمة آلاف المقاتلين في المنطقة، وهو ما سيجعل المعركة “قاسية جدًا” على قوات الأسد، مطالبًا بعدم إغفال وجود قوات الأسد على بعد كيلومترات قليلة إلى الشرق من مدينة نوى.

وفي نيسان الماضي شكلت فعاليات مدنية في مدينة الحارّة بريف درعا الشمالي الغربي وفدًا لم تشارك فيه أي من الفصائل العسكرية، وعقدت اجتماعًا مع ممثلين عن قوات الأسد ومسؤولين روس في محافظة السويداء.

وقالت مصادر مطلعة لعنب بلدي حينها إن التهديدات الروسية غلبت على لغة التطمين، وانحصر أسلوب الحوار الذي انتهجه الضابط الروسي بالتهديد المستمر بسيناريو الغوطة الشرقية، والمطالبة بالاستعجال للدخول إلى المصالحة قبل بدء الخيار العسكري.

واشترطت قوات الأسد وحليفها الروسي أن تبادر فصائل مدينة الحارّة إلى تسليم سلاحها بالكامل، وعودة المنشقين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية ودخول قوات الأسد إلى المدينة.

وأضافت المصادر أن البديل عن الانضمام لقوات الأسد هو تشكيل جهة مسلحة واحدة في المدينة تتبع للدفاع الوطني، ويكون قادتها من المدينة نفسها، ويتلقون الدعم المادي والعسكري من قوات الأسد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة