أكاديمية كرة قدم في إدلب تحت اسم “أي سي ميلان”

camera iconالبطولة المدرسية الأولى لفئة البراعم بمحافظة إدلب (الهيئة السورية للرياضة والشباب)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

تستقبل أكاديمية “أي سي ميلان” الرياضية، والتي تعتبر الأولى من نوعها منذ سنوات في محافظة إدلب شمالي سوريا، طلبات الانتساب إليها للبدء بعملها عقب انتهاء شهر رمضان.

قبل ما يقارب الشهرين، أنشأت “هيئة الشباب والرياضة” في محافظة إدلب، أكاديمية رياضية بإدارة المحترف السابق في صفوف نادي أمية السوري رائد عبود، الذي أطلق عليها اسم أكاديمية “أي سي ميلان”، نظرًا لإعجابه بنادي ميلان الإيطالي العريق.

ويسعى القائمون على المنشأة الرياضية الوليدة إلى “إنشاء جيل رياضي محترف، سعيًا لتحقيق طموح الصغار الموهبين العاشقين للعبة الأشهر عالميًا”، بحسب ما قال مدير الأكاديمية رائد عبود لعنب بلدي.

وأضاف عبود أن الأكاديمية ستكون تحت إشراف مدربين أكاديميين ومختصين، وببرنامج تدريب فني وبدني عالي المستوى بشقيه النظري والعملي، يسعى من خلاله إلى تطوير قدرة اللاعب الذهنية والبدنية وإظهار كامل إمكانياته.

وتستقبل أكاديمية “أي سي ميلان” اللاعبين من عمر خمس سنوات حتى 16 عامًا مع قابلية استقبالها للاعبين بعمر الـ 22 عامًا كحد أقصى وفق عبود.

وتعاني الرياضة بشكل عام وكرة القدم خاصةً من شرخ كبير نتيجة الحرب الدائرة في الأراضي السورية وانقسامها بين مناطق تسيطر عليها المعارضة وأخرى يسيطر عليها النظام، ما أدى إلى تهميش المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة وابتعادها عن الأحداث والمحافل الرياضية.

ويهدف المشرفون على الأكاديمية إلى “ترسيخ مفاهيم تربوية واجتماعية وصحية وثقافية ورياضية في أذهان المنتسبين، تقوم على احترام الآخر والمدربين والمشرفين، من خلال العمل والالتزام بالعمل والمواعيد والارتقاء بأخلاق اللاعبين وتهذيبها”، وفق العبود.

فيما سيتم اتباع تمارين خاصة للفئة العمرية ما بين 16 وـ22  سنة للاعبين الراغبين بتطوير أنفسهم، بعدما أصبح من الصعب عليهم الدخول في أجواء كرة القدم بسبب تقدمهم بالسن.

وتسعى الأكاديمية لأن تكون “الأسرة الثانية” للمنتسب، “من خلال تقوية الروابط والعلاقات بين المدربين واللاعبين وبين اللاعبين أنفسهم”.

وعن أسباب إنشاء أكاديمية خاصة، يقول عبود إن “الوضع الحالي غير مستقر، بدأنا في الخطوة مع الاتحاد لكرة القدم ومجموعة من الشباب الجيدين سعيًا لتطوير كرة القدم في المناطق المحررة شمالي سوريا”.

وتابع “نحاول مع الجميع تطوير الجانب الرياضي والذهاب فيه بعيدًا، لكن هناك الكثير من المشاكل تعترضه وهي مرهونة بالوضع الداخلي في المنطقة”.

من هو رائد عبود؟

رائد عبود هو لاعب كرة قدم سوري من مواليد سرمين، احترف في صفوف نادي أمية بالدرجة الأولى، لعب ناشئًا في نادي سرمين ثم انتقل إلى ناشئي أمية وتدرج فيه بالفئات العمرية وصولًا إلى الفريق الأول، ولعب معه منذ 2003 حتى توقف عام 2011.

استدعي الظهير رائد عبود للمنتخب الأولمبي عام 2007، ولكنه يقول عن مشاركته إنها “كانت بحاجة إلى الكثير من الواسطات لخوض غمار التجربة مع المنتخب لذلك فضل الابتعاد”.

ترك عبود الرياضة في بداية الثورة السورية عام 2011، وانتقل إلى تدريب نادي أمية، وحقق معه الدوري الذي أقيم شمالي سوريا، ثم توجه نحو إنشاء أكاديمية خاصة لإكمال مسيرته الكروية فيها.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة