“منظومة شاملة” للإسعاف في إدلب

camera iconمنظومة الاسعاف في ادلب السبت 2 حزيران 2018 (فيسبوك مديرية صحة ادلب)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

أطلقت مديرية صحة إدلب، التابعة لـ “الحكومة المؤقتة” منظومة إسعاف جديدة، تتضمن عشرات سيارات إسعاف مع جميع مستلزماتها من كوادر طبية ومستلزمات، وتغطي هذه المنظومة الشاملة أغلب مناطق المحافظة في الشمال السوري.

وأنهت مديرية الصحة تحضيرات إطلاق المنظومة، الأربعاء 30 من أيار، وفي حديث لعنب بلدي مع معاون مدير الصحة، مصطفى العيدو، قال إن التنسيق لهذه الخطوة بدأ منذ أشهر، اكتمل فيها تجهيز 50 سيارة إسعاف، مع كوادر طبية و “مستهلكات” (مستلزمات طبية تتضمنها السيارة)، إضافة لأربع سيارات خاصة بشبكة الإحالة.

وانطلقت المنظومة مع بداية حزيران الحالي، بحسب العيدو، وتوزعت على أغلب مناطق محافظة إدلب، ومن أبرزها مدينة إدلب، تفتناز، جسر الشغور، دركوش، أطمة، حارم، خان شيخون، سرمدا، سراقب، سلقين، كفرتخاريم، وجبل الزاوية.

وعانت هذه المناطق على مدار الأشهر الماضية من قصف دوري استهدف بشكل أساسي البنى التحتية والنقاط الطبية وكوادرها.

وعن الهدف الأساسي لنشر المنظومة، رأى العيدو أنها لتنسيق العمل في المحافظة، وضبط عملية الإحالة والإسعاف، موضحًا أن لها غرفة عمليات مركزية في مديرية الصحة في مدينة إدلب.

ولفت معاون مدير الصحة إلى مشاركة منظومة “شام” في غرفة العمليات، بـ 15 سيارة إسعاف مجهزه بالكامل، وموزعة في مناطق جديدة، وأشار إلى أنه قريبًا ستشارك كذلك منظومة إسعاف منظمة “سوريا للإغاثة والتنمية” (SRD)، وتمتلك 20 سيارة، مجهزةً بالكامل في مناطق مختلفة، في محاولة لتغطية جميع المناطق.

أما الجهة المانحة الداعمة للمشروع، فقال الدكتور إنها منظمة “الهلال الأحمر القطري”، والتي تكفلت بتغطية كلفة السيارات و”المستهلات” وتشغيلها وإصلاحها، لكنها ليست مسؤولة عن دفع رواتب الكوادر الطبية العاملة، والتي تعتبر مديرية الصحة في المحافظة الجهة المسؤولة عنها.

مديرية صحة إدلب تعرف نفسها بأنها جهة خدمية متخصصة وذات استقلالية، تعنى بتقديم الخدمات الصحية وتحسين ظروف الناس، كما أن مشاريعها القائمة في المشافي ومراكز الرعاية الصحية ما زالت مستمرة حتى الآن، رغم استهداف الطائرات الحربية بعشرات الغارات نقاطًا طبية ومنظومات إسعاف ومستشفيات، والذي كان يؤدي لخروج الكثير منها عن الخدمة، وتعطيل المعدات والآليات التابعة لها.

ووثق تقرير حقوقي أصدرته، في شباط الماضي، كل من منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، و”الأرشيف السوري”، وفريق تحقيق “بلينغكات”، استهداف ثمانية مستشفيات في إدلب ضمن مناطق “تخيف التوتر”، من قبل طيران النظام السوري والطيران الروسي، خلال شهر واحد.

وفي أيار الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن عام 2018، شهد معدلات قياسية في استهداف المستشفيات في سوريا، مقدرة عدد الضربات الجوية بـ 92، منذ مطلع العام الحالي، سجلت الأخيرة منها باستهداف مستشفى في إدلب، رغم دعوتها الأطراف المتحاربة إلى تحييدها عن دائرة الصراع.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة