جولة أوروبية لنتنياهو لـ “تحجيم إيران”

camera iconرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو (معاريف)

tag icon ع ع ع

بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جولة أوروبية اليوم، الاثنين 4 من حزيران، لإقناع الساسة الأوروبيين بتحجيم دور إيران في المنطقة، لا سيما سوريا، والحد من قدرات إيران النووية.

وبحسب ما ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، فإن نتنياهو سيزور ألمانيا وفرنسا وإنكلترا للحديث عن قضيتين، الأولى هي مواصلة الضغط على إيران من أجل التخلص من برنامجها النووي.

أما القضية الثانية فهي إيقاف عدوان إيران في المنطقة، بحسب الصحيفة، خاصة وجودها في سوريا وإقامة قواعد عسكرية لمهاجمة إسرائيل منها، معربًا عن أمله بالتوصل إلى سياسة متفق عليها مع الأوروبيين.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد التحرك الإسرائيلي ضد إيران عالميًا، ومحاولة إخراجها من سوريا بشكل كامل وإيقاف برنامجها النووي.

وقبل إقلاعه إلى أوروبا أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال جلسة للحكومة، أمس، أن هناك “حقيقة غير قابلة للتغيير وهي أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية”.

كما شدد على أن بلاده ستحتفظ بحرية العمل ضد التموضع العسكرية الإيراني في الأراضي السورية.

وزادت التحركات الإسرائيلية ضد إيران، خلال الأسبوعين الماضيين، إذ جرى اتصال بين نتنياهو وكل من وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كما زار وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، روسيا والتقى نظيره سيرغي شويغو.

تحركات تل أبيب أسفرت عن اتفاق مع روسيا حول خروج إيران من سوريا.

لكن موسكو ترى أن مسألة الخروج تحتاج إلى وقت وترتيبات، وتقترح طردًا جزئيًا من الجنوب فقط، في حين يصر نتنياهو، على خروج إيران وميليشياتها من سوريا بشكل فوري.

واتفق الطرفان على انسحاب إيران 20 كيلومترًا عن المنطقة الحدودية، إضافة إلى وضع تل أبيب مطلبًا أمام روسيا هو انسحاب إيران إلى مسافة 60 إلى 70 كيلومترًا بشكل تدريجي، في منطقة تمتد من مجدل شمس إلى ما بعد دمشق بقليل، ومن جهة الجنوب من الحدود المشتركة مع الأردن إلى السويداء تقريبًا.

كما منحت روسيا الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عمليات عسكرية محدودة في سوريا بحال تعرض أمنها للخطر، بشرط ألا يؤثر ذلك على قدرات النظام السوري أو استهداف مواقعه.

إضافة إلى بحث خيارات إعادة نشر قوات فصل أممية على المنطقة الحدودية، في حين ينص أحد الخيارات المطروحة على انتشار قوات الشرطة الروسية على الجانب السوري.

وأكدت روسيا على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، التوصل إلى اتفاق بسحب القوات الإيرانية من جنوبي سوريا، وسط توقع بتطبيقه خلال أيام قريبة.

ولا تعارض تل أبيب إعادة بسط الأسد سيطرته على المنطقة الجنوبية، مقابل انسحاب إيران من المنطقة.

أما الرد الإيراني فكان خجولًا واقتصر على أن “إيران تدعم مسعى تقوده روسيا لفرض سيطرة الحكومة السورية على جنوب سوريا”، بحسب ما قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، لصحيفة “شرق” الإيرانية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة