تركيا: خارطة منبح ستطبق في عين العرب والرقة

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو - 5 من حزيران 2018 (TRT)

camera iconوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو - 5 من حزيران 2018 (TRT)

tag icon ع ع ع

قالت تركيا إن خارطة الطريق التي توصلت لها مع أمريكا في مدينة منبج سيتم تطبيقها مستقبلًا في مدينتي الرقة وعين العرب (كوباني).

وفي مؤتمر صحفي له اليوم، الثلاثاء 5 من حزيران، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن “خريطة الطريق ستنطبق على الرقة وكوباني لطرد التنظيمات الإرهابية التي لن تتمكن من إدارة شؤون تلك المدن”.

وأضاف أنه لن يكون هناك دور لأي دولة ثالثة في منبج بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وبلجيكا.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها اليوم ما أعلنت عنه تركيا حول منبج، وقالت إن الاتفاق بين الطرفين ينص على الالتزام بتنفيذ الخارطة ومتابعة التطورات الدقيقة على الأرض.

وصادقت الولايات المتحدة وتركيا، أمس الاثنين، على اتفاق مشترك بشأن مدينة منبج شمالي سوريا.

وجاء ذلك عقب لقاء بين أوغلو ونظيره الأمريكي، مايك بومبيو، في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وبحسب أوغلو، “ستقوم تركيا بتطبيق خارطة الطريق في منبج، وعقب ذلك سنباشر بتطبيقها في مدن أخرى، وعندها سيتضح الموقف الأمريكي”.

وقال إن المنطقة التي تسيطر عليها روسيا هي طرطوس، وتركيا تقوم بعمل مشترك مع أمريكا من أجل “تطهير” المناطق الشمالية والشرقية، أما في الرقة ودير الزور وشمال النهر فلا يوجد النظام السوري أو روسيا، لتبقى المناطق الصحراوية تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

جنود أتراك على الحدود السورية قرب مدينة كلس - آذار 2017 (رويترز)

وتصدر المشهد السوري في الأشهر الماضية تهديدات متتالية على لسان مسؤولين أتراك، آخرها قول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا تجهز للسيطرة على أربع مناطق سورية على طول حدودها، ورافق ذلك إغلاق المعابر المؤدية إلى منبج بشكل كامل، وإيقاف الحركة التجارية والمدنية منها وإليها.

وفي حديث سابق مع المحلل السياسي التركي، محمود عثمان، قال إن تركيا لديها شعور بأنها لم تتمكن من تأمين الحد الأدنى لها حتى اليوم، سواء المناطق التي تحقق أمنها “الاستراتيجي”، أو حصتها في ساحة النفوذ على الساحة السورية.

وأضاف لعنب بلدي أن الأتراك يتحركون بـ “استراتيجية النفس الطويل”، وهو ما تم تطبيقه في “درع الفرات”، وصولًا إلى إنهاك الخصم ماديًا ومعنويًا واستنزاف قواه العسكرية.

واعتقد عثمان أن “ما بعد غصن الزيتون ليس كما قبلها، وستتجه تركيا إلى تحرير الحدود في الأيام المقبلة، لكن ستعتمد في ذلك على ميدان التفاهمات السياسية وعدم الصدام مع الطرف الأمريكي خصوصًا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة