بسبب سوريا.. أمريكا تقاطع مؤتمر نزع الكيماوي

المندوب الأميركي لدى مؤتمر نزع السلاح في جنيف روبرت وود يتحدث خلال جلسة عقدت في 30 آب 2017 (AFP)

camera iconالمندوب الأميركي لدى مؤتمر نزع السلاح في جنيف روبرت وود يتحدث خلال جلسة عقدت في 30 آب 2017 (AFP)

tag icon ع ع ع

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية مقاطعتها لمؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح الكيماوي، احتجاجًا على تصرفات النظام السوري الذي يتولى رئاسة المؤتمر.

وفي بيان للمندوب الأمريكي لدى الهيئة، روبرت وود، صدر اليوم، الثلاثاء 5 من حزيران، قال فيه “بناء على محاولات سوريا المتكررة الأسبوع الماضي، لاستخدام رئاستها لمؤتمر نزع السلاح لتطبيع النظام وسلوكه غير المقبول والخطير، لن نشارك في جلسة اليوم”، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وترأس مندوب سوريا، حسام الدين آلا، منتدى الأمم المتحدة لنزع السلاح الكيماوي والنووي، الذي بدأ في 28 من أيار الماضي، في جنيف.

ويحضر المؤتمر 65 دولة حول العالم، بينها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية عدة، على أن يستمر المؤتمر حتى 24 من حزيران الحالي.

وجرت العادة أن تترأس الدول هذا المؤتمر، الذي يعقد في كل عام، وفقًا لترتيب الأحرف الأبجدية لأسمائها باللغة الإنكليزية، ولتغيير الدولة التي من المفترض أن ترأس الاجتماع يجب أن يكون هناك إجماع دولي بين كل الدول المشاركة.

وتعتبر هذه المرة الثالثة التي تتولى فيها سوريا رئاسة المؤتمر منذ انضمامها إليه في 1996.

ورغم الطبيعة الروتينية لوصول سوريا إلى سدة المؤتمر، بعد سويسرا والسويد، لكن دولًا عدة ومنظمات حقوقية، أعربت عن غضبها لتولي ممثل عن دمشق رئاسة الهيئة، التي فاوضت على حظر الأسلحة الكيماوية.

ومن تلك الدول بريطانيا وفرنسا وأستراليا، التي أعرب مندوبوها عن معارضتهم لتلك الرئاسة.

وقال المندوب الأمريكي في البيان إنهم رغم ذلك، سيواصلون الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان وود غادر القاعة الأسبوع الماضي، في أثناء خطاب المندوب السوري، قبل أن يدلي بتصريحات “لاذعة” قال فيها إن بلاده تنوي الانسحاب من المؤتمر، وسترافقه إجراءات أخرى ستتخذ طوال فترة رئاسة سوريا للمؤتمر.

لكنه تعهد في 29 من أيار، بأنه على امتداد رئاسة دمشق، ستبقى الولايات المتحدة ممثلة في هذه القاعة لضمان عدم تمكن سوريا من التقدم بمبادرات تتعارض مع مصالح أمريكا.

بدوره وصف المندوب السوري الاحتجاج الأمريكي بأنه “دعاية استعراضية” و”ذات معايير مزدوجة”.

وبعدما أعلن النظام السوري في 2014، إزالة الأسلحة الكيماوية المعلن عنها، عادت منظمة الأسلحة الكيماوية لتؤكد استخدام غاز السارين في هجوم كيماوي في خان شيخون في 2017.

تلاه اتهام عدة دول النظام، في 7 من نيسان، مجددًا بالوقوف خلف هجوم دوما، وشنت إثرها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، ضربة مشتركة على مواقع عسكرية تابعة له.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة