الحكومة استقالت والاحتجاجات مستمرة.. هل تعمل أياد خفية في الأردن؟

camera iconالملك الأردني عبد الله الثاني (انترنت)

tag icon ع ع ع

استمرت الاحتجاجات في الشارع الأردني لليوم السابع على التوالي بالرغم من استقالة حكومة هاني الملقي، وتكليف وزير التعليم العالي السابق، عمر الرزاز، بتشكيل حكومة جديدة.

الاستقالة لم تكن كافية لسحب الاضطرابات من الشارع وإيقاف الحراك، خاصة وأن ملك الأردن، عبد الله الثاني، طالب رئيس الوزراء المكلف بمراجعة النظام الضريبي (الذي سبب الاحتجاجات) لجعله أكثر عدلًا.

تساؤلات كثيرة طرحت حول المرحلة المستقبلية في الأردن بعد الإجراءات الحكومية، خاصة فيما يتعلق بمستقبل التحرك الشعبي.

البعض توقع هدوء الشارع الأردني، لكن استمرار المظاهرات شكك بوجود أياد خفية من قبل دول عربية، بحسب ما أشارت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية في تقرير لها.

الصحيفة قالت إن السعودية والإمارات ومصر، إلى جانب كل من إسرائيل والولايات المتحدة لها دور في تصاعد الأحداث والاحتجاجات في الأردن.

وأرجعت الصحيفة السبب إلى غضب الرياض وتل أبيب من مشاركة الملك الأردني في القمة الإسلامية في تركيا، الشهر الماضي، حول بحث قضية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

كما يعود سبب تصادم الرياض مع الأردن إلى عدة عوامل سابقة، منها رفض الأردن إرسال قوات إلى اليمن، إضافة إلى اعتراض عمان على الحصار الذي فرضته المملكة والإمارات على قطر.

من جهته، أعرب وزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم، عبر “تويتر”، عن أمله بألا “يكون ما يجري في الأردن مخططًا من دول قريبة، للضغط على هذا البلد الآمن للقبول بصفقة القرن”.

وربما لا يكون هناك رابط بين الاحتجاجات الأردنية ومطالب الشعب، وبين قبول عمان بالصفقة، بحسب الصحيفة.

لكن الأردن يعيش على دعم ومساعدات خارجية من قبل أمريكا والخليج العربي، وتأجيج الوضع الاقتصادي في البلاد سببه انقطاع الدعم.

وبحسب “الجزيرة نت” فإن السعودية أوقفت في وقت سابق من العام الحالي أكثر من 250 مليون دولار من المساعدات التي وعدت الأردن بها.

وأشار الملك الأردني في خطاباته سابقًا إلى الوضع الاقتصادي والضغط الذي يُمارس على الأردن بسبب مواقفه السياسية وخاصة من القدس و”صفقة القرن”.

وبالعودة إلى تصريح سابق للملك، في كانون الثاني الماضي، اعتبر أن جزءًا من الصعوبات الاقتصادية في بلاده هو نتيجة المواقف السياسية، قائلًا إن “رسائل وصلتنا مفادها امشوا معنا في موضوع القدس ونحن نخفف عنكم”.

و”صفقة القرن” مقترح من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، ويهدف إلى توطين الفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية في وطن بديل.

الملك الأردني أكد خلال، أمس، أن “الأردن أمام مفترق طرق، فإما الخروج منه أو الدخول إلى المجهول”.

وأضاف أن “بلاده تحملت عبء استضافة اللاجئين السوريين رغم انخفاض المساعدات الدولية، ولفت إلى أن الأوضاع الإقليمية المحيطة بالأردن هي السبب الرئيسي للوضع الاقتصادي الصعب”.

ويأمل أردنيون أن تتمكن حكومة الرزاز الجديدة من تلبية مطالب المتظاهرين، وقطع الطريق أمام أياد خفية تريد استغلال الاحتجاجات السلمية للحصول على مطالب سياسية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة