أمريكا “قلقة” من رغبة الأسد بزيارة كوريا الشمالية

camera iconالرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه سفير كوريا الشمالية المعين حديثًا في دمشق، مون جونغ نام- 30 أيار 2018 (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها إزاء رغبة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، زيارة كوريا الشمالية ولقاء زعيمها كيم جونغ أون.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض، بحسب وكالة “نوفوستي” الروسية اليوم، الأربعاء 6 من حزيران، إنه “لا يمكننا تأكيد الأنباء حول انعقاد هذا اللقاء”.

لكنه اعتبر أنه “في حال لقاء شخص مثل بشار الأسد مع زعيم كوريا الشمالية، بكل تأكيد سيكون هذا الأمر مقلقًا بالنسبة لنا”.

ويأتي ذلك قبيل قمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والزعيم الكوري، الذي خطا باتجاه التخلص من برنامجه النووي وإحلال السلام مع جارته الجنوبية.

وكان الأسد أعرب عن نيته زيارة كوريا الشمالية ولقاء زعيمها، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، السبت الماضي.

وقالت الوكالة إن الأسد أعرب للسفير الكوري الجديد في سوريا، مون جونغ نام، عن ثقته بالزعيم كيم جونغ أون، والنجاحات التي سيحققها في نهاية المطاف ولا سيما في توحيد الكوريتين، بحسب تعبيره.

واعتبر أن الرئيس السابق حافظ الأسد والزعيم الكوري الراحل كيم إيل سونغ، وضعا حجر الأساس للعلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكدًا نيته زيارة كوريا ولقاء جونغ أون.

ولم يحدد الأسد موعد زيارته لكوريا، وجاء تصريحه خلال اعتماده لأوراق سفير كوريا الجديد في سوريا، الأربعاء الماضي.

وقال الأسد خلال لقائه بالسفير إن “الحكومة السورية ستواصل دعم سياسة وإجراءات سلطات كوريا الشمالية بالكامل، وستوسع وتعمق علاقات الصداقة معها”.

ولم يزر الأسد أي دولة منذ اندلاع الثورة في 2011، سوى روسيا ثلاث مرات بشكل سري غير معلن للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دون مرافقة سياسية، أو إجراء أي مراسم استقبال له بحسب بروتوكولات الزيارة المتعارف عليها بين رؤساء الدول.

وتحتفظ كوريا الشمالية بعلاقاتها مع النظام السوري، وتعتبر من أبرز الداعمين له سياسيًا، كما تتهم بتقديم دعمٍ عسكري له.

وقدم الأسد باقة ورد للرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بذكرى مولد جده مؤسس الدولة كيم إيل سونغ، في نيسان الماضي.

وحصل النظام السوري على شحنات تدخل في تصنيع الأسلحة الكيماوية من كوريا الشمالية، بحسب تقرير أعده فريق من الخبراء بحثوا في امتثال كوريا الشمالية لعقوبات الأمم المتحدة.

لكن كوريا نفت، بعد أيام من التقرير، تعاونها مع النظام السوري بشأن إرسال مواد تدخل في إنتاج الأسلحة الكيماوية، واعتبرتها “حجة لا معنى لها”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة