مطالب إسرائيلية باعتراف أمريكا وأوروبا بسيادتها على الجولان

camera iconرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو يزور الحدود الإسرائيلية السورية في مرتفعات الجولان- 6 شباط 2018 (هارتس)

tag icon ع ع ع

دعا أعضاء بالكنيست الإسرائيلي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف الدولي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية.

وخاطب عضو الكنيست، يائير لابيد، الرئيس الأمريكية، دونالد ترامب، بالقول “بعد خطوتك الشجاعة لشعب إسرائيل واعترافك بالقدس عاصمة لنا ونقل السفارة، نرجو الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان”.

كما دعا لابيد، وهو رئيس حزب “هناك مستقبل” زعماء الاتحاد الأوروبي، “الذين تجاهلوا الإبادة الجماعية في سوريا خلال السنوات الماضية”، إلى فعل الشيء الصحيح والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على المرتفعات.

وجاء ذلك خلال عقد مؤتمر في الكنيست بعنوان “العالم مع الجولان”، بحسب ما ذكرت صحيفة “معاريف” اليوم، الأربعاء 6 من حزيران، بحسب ترجمة عنب بلدي.

وأشار لابيد إلى أن مرتفعات الجولان منطقة استراتيجية تطل على الشمال ولا يمكن تركها للأسد.

في حين قال رئيس المجلس الإقليمي للجولان، إيلي ملكا، إن “هذا الأسبوع يصادف الذكرى 51 لتحرير هضبة الجولان”.

وأضاف “لقد ازدهرنا في مرتفعات الجولان في مجال السياحة والزراعة، في حين على الجانب الآخر هناك (حرب أهلية ودموية) أودت بحياة الآلاف من الناس، وعلى العالم أن يختار بين الشر والخير”.

واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلق اعترافًا دوليًا.

وحاولت سوريا استعادة الجولان في 1973 لكن تم إحباط الهجوم، ووقع الجانبان هدنة في 1974 ساد بعدها الهدوء على الحدود نسبيًا منذ ذلك الحين.

وفي عام 2000 عقدت إسرائيل وسوريا أرفع محادثات بشأن احتمال إعادة الجولان وإبرام اتفاق سلام، لكن المفاوضات انهارت كما فشلت محاولات لاحقة توسطت فيها تركيا.

وجرت محادثات الشهر الماضي بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية سعيًا للاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتل.

واعتبر وزير المخابرات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، في مقابلة مع وكالة “رويترز”، أن “هذا هو الوقت المثالي للإقدام على مثل هذه الخطوة، الرد الأشد إيلامًا الذي يمكن توجيهه للإيرانيين، هو الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان ببيان منصوص عليه في القانون”.

ووصف كاتس، وهو عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المقترح المتعلق بالجولان بأنه جزء محتمل من نهج لإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يقوم على مواجهة ما ينظر إليه على أنه “توسع إقليمي وعدوان” من جانب إيران، العدو اللدود لإسرائيل.

وفي أول تصريح رسمي من قبل النظام السوري على القضية، قال مدير مكتب شؤون الجولان برئاسة مجلس الوزراء، مدحت صالح، إن “التحركات الأمريكية في الكونغرس لتكريس سيادة إسرائيل حدثت بضغط من اللوبي الصهيوني في أمريكا على الكونغرس”.

وأضاف في تصريح لصحيفة “الوطن”، المقربة من النظام، الاثنين الماضي، أن “الجولان أرض عربية سورية محتلة لا يحق لأمريكا ولا لغيرها أن تعترف بها لأي دولة في العالم”.

وعن احتمال حدوث توتر بين موسكو، الداعية لوحدة سوريا، وبين إسرائيل، قلّل وزير المخابرات الإسرائيلي من احتمال حدوث ذلك، متوقعًا أن “الروس لن يفعلوا شيئًا، فهو لن يضيرهم في شيء، إذ إن بقاء الأسد في السلطة أهم بالنسبة لهم”.

وتأتي المطالب بالاعتراف بالجولان، بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية الشهر الماضي إليها، وسط موقف خجول من الدول العربية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة