صحيفة: اتفاق روسي- تركي في تل رفعت قبل عيد الفطر

مقاتلون في قوات الأسد يراقبون مدينة تل رفعت - 28 آذار 2018 (AFP)

camera iconمقاتلون في قوات الأسد يراقبون مدينة تل رفعت - 28 آذار 2018 (AFP)

tag icon ع ع ع

اقتربت روسيا وتركيا من التوصل إلى خارطة طريق بشأن مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، بحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر لم تسمها.

وقالت المصادر إن الخريطة تندرج ضمن صفقة بين الطرفين، وقد يتم التوصل إلى اتفاق نهائي قبل عيد الفطر الجمعة المقبل.

وتقضي الاتفاقية بمبادلة مناطق نفوذ بين الطرفين في كل من حلب وإدلب، وتتضمن وقفًا شامل لإطلاق النار في المنطقتين، إضافة إلى ريفي حماة الشمالي واللاذقية الشمالي بموافقة إيران والنظام السوري وفصائل المعارضة.

ومن بنود الاتفاق، بحسب الصحيفة، جعل المدينة والقرى العربية المحيطة بها منطقة منزوعة السلاح تحت إشراف تركيا وروسيا، قبل إدارتها من قبل مجلس محلي مدني من سكانها على مراحل قد تستمر إلى ما بعد الانتخابات التركية، في 24 الشهر الجاري.

وضغطت تركيا من أجل تسلم فصائل “الجيش الحر” شؤون المدينة، لكن روسيا رفضت من أجل إقناع إيران بالاتفاقية.

وأشارت المصادر إلى أن الحل سينتقل مساعيه إلى مناطق أخرى مثل مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.

وتحمل المدينة وما حولها رمزية لدى أهالي المنطقة، وتعتبر من أوائل المدن التي انتفضت ضد النظام السوري في الشمال.

وخسرت المعارضة مدينة تل رفعت وما حولها، مطلع عام 2016، لصالح “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تشكل “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عمادها.

وتسلم النظام السوري ثماني مناطق في محيط تل رفعت وصولًا إلى نبل والزهراء، في آذار الماضي.

وشهدت الأيام الثلاثة الماضية تحركات عسكرية من قبل قوات الأسد في المدينة، ورافقها الحديث عن انسحاب أرتال من الفرقة الرابعة إلى نقاط متأخرة.

كما أقدمت قوات الأسد و”قسد” على حرق منازل، صباح أمس، بشكل مفاجئ ودون وضوح الأسباب التي استدعت إلى ذلك.

لكن المصادر قالت إن “حرق النظام والميليشيات الإيرانية لمنازل المدنيين وأراضيهم وبعض المقرات العسكرية مؤشر على قرب انسحابها منها في حال نجاح واستمرار الضغوط التركية على طهران ودمشق لتمرير الصفقة”.

ومن المتوقع أن تصطدم روسيا بإيران التي تحاول الاحتفاظ بالمنطقة كونها استراتيجية بالنسبة لها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يجري العمل للتوصل إلى صيغة ترضي طهران الراغبة في الاحتفاظ بها كمنطقة نفوذ مهمة.

وقالت المصادر إن “انسحاب نقاط المراقبة الروسية من ريف القصير قرب لبنان أحد بنود التوافق بينهما على ملفات ساخنة منها الجنوب السوري ومدينة إدلب”.

ويأتي ذلك عقب اتفاق تركي- أمريكي على رسم خارطة طريق بشأن مدينة منبج، تقضي بانسحاب وحدات الكردية منها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة