مذكرة توقيف دولية بحق اللواء جميل حسن

رئيس المخابرات الجوية في سوريا جميل الحسن (انترنت)

camera iconرئيس المخابرات الجوية في سوريا جميل الحسن (انترنت)

tag icon ع ع ع

صدرت أول مذكرة توقيف دولية بحق شخصيات تابعة للنظام السوري، وطالت رئيس المخابرات الجوية، اللواء جميل حسن، بعد شكوى جنائية قدمها معتقلون سابقون.

وذكر المحامي السوري أنور البني عبر حسابه الشخصي في “فيس بوك” اليوم، الجمعة 8 من حزيران، أن المذكرة صدرت عن المدعي العام الألماني، بموجب الدعاوى التي تم تقديمها أمامه بالتعاون مع المركز الأوروبي للدستور وحقوق الإنسان والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير.

وطالت مذكرة التوقيف الحالية جميل حسن، وبحسب البني “بانتظار باقي مذكرات التوقيف بحق باقي المجرمين وعلى رأسهم المجرم بشار الأسد”.

ويُمارس التعذيب في معتقلات النظام بأبشع صوره منذ آذار 2011، ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجود ما يقارب 120 ألف معتقل سوري بالأسماء.

لكن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق الـ 215 ألف معتقل، 99% منهم موجودون في معتقلات النظام.

واعتبر المحامي السوري أن مذكرة توقيف الحسن تعتبر خطوة حقيقية لتحقيق العدالة للسوريين، قائلًا “لن يكون هناك مأمن لهم بكل العالم”.

وسبق أن تقدم 13 معتقلًا سابقًا في سجون المخابرات السورية بشكوى أمام القضاء الألماني، في تشرين الثاني الماضي، متهمين أجهزة المخابرات باستخدام أشد أساليب التعذيب.

ووجهت الدعوى، حينها، تهم “انتهاك حقوق الإنسان” وارتكاب “جرائم حرب” ضد 17 شخصية بارزة في المخابرات السورية، وخصت بالذكر انتهاكات النظام في سجني صيدنايا والمزة المركزي.

عقب ذلك تقدم 16 معتقلًا ومعتقلة، أواخر أيار الماضي، بشكوى جنائية في النمسا، ضد مسؤولين لدى النظام.

ووفق نص الدعوى التي نشرها “المركز الأوروبي لحقوق الإنسان” حينها، فإن الشكوى قُدّمت بتاريخ 28 من أيار ضد 24 شخصًا من كبار المسؤولين في النظام السوري، وجهت لهم تهم التعذيب “الممنهج”، في 13 مركز احتجاز بدمشق ودرعا وحماة وحلب.

كما تلقت السويد وإسبانيا دعاوى مماثلة من قبل معتقلين سابقين في سجون النظام، ولا تزال تلك الدعاوى قيد التحقيق.

وينحدر الحسن من ريف حمص، وهو مدرج ضمن عواقب الاتحاد الأوروبي إلى جانب كبار مسؤولي النظام السوري في 2011.

ويعتبر من كبار مسؤولي النظام السوري، ويعرف فرعه “المخابرات الجوية” بوحشيته، فقد قتل مئات المواطنين ومعتقلي الرأي تحت التعذيب، وخرجت قصص كثيرة عن طرق التعذيب الممنهجة من داخل الفرع خلال الثورة السورية.

ويتهم الحسن بأنه المسؤول عن فكرة البراميل المتفجرة التي يستعملها النظام في قصفه لمواقع المعارضة السورية، والتي قتلت الآلاف من المدنيين، وأكد ذلك المحلل اللبناني، ميخائيل عوض، عندما وجه في مقابلة تلفزيوينة شكرًا للحسن على اختراعه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة