قائمة اغتيالات في درعا.. مقتل ستة من لجان المصالحة خلال حزيران

مقاتل في الجبهة الجنوبية في درعا (الهيئة السورية للإعلام)

camera iconمقاتل في الجبهة الجنوبية في درعا (الهيئة السورية للإعلام)

tag icon ع ع ع

اغتال مجهولون عضوين في لجان المصالحة في محافظة درعا، ليضافا إلى قائمة من الاغتيالات خلال الشهر الحالي.

قائمة اغتيالات حزيران

وذكر مراسل عنب بلدي في درعا أن الطبيب موسى قنبس، عضو لجنة المصالحة في مدينة الحارة بريف درعا الشمالي الشرقي، اغتيل بالرشاشات في أثناء افتتاح عيادته صباح اليوم.

كما قتل حامد رياض شحادات، وهو عضو لجنة المصالحة في مدينة داعل، برصاصة في الرأس.

وسبق أن اغتال مجهولون عضو لجنة المصالحة في تل شهاب بريف درعا، زكريا العميان، بعد ثلاثة أيام من خطفه.

ووجدت جثة العميان، في 6 من حزيران الحالي، على الطريق الحربي بين بلدتي تل شهاب ونصيب.

ومطلع حزيران، اغتال مجهولون ثلاث شخصيات من لجان المصالحة في محافظة درعا، بعد إطلاق النار عليهم  على طريق المسيفرة- الغارية الشرقية.

والشخصيات هي: توفيق الغنيم (أبو مطيع)، محمد الغنيم (أبو أرشيد)، موفق البرجس.

وجاءت الحادثة بعد أيام من محاولة اغتيال تعرض لها عضو لجنة “المصالحة” في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، جمال اللباد.

وشهدت بلدات درعا في الأسابيع الماضية نشاطًا واسعًا لمن بات يطلق عليهم لقب “عرابي المصالحات”.

وتعمل هذه الشخصيات على التمهيد لاتفاقيات التسوية مع قوات الأسد، متذرعين بمحاولتهم تجنيب بلداتهم لسياسة الأرض المحروقة والتهجير القسري.

وتتزامن هذه التطورات مع الحديث عن معركة مرتقبة قد يشهدها الجنوب السوري، يحضر لها النظام السوري بعد السيطرة على الغوطة الشرقية وأحياء دمشق الجنوبية.

شخصيات المصالحة بين طرفي النزاع

نهاية آذار الماضي، هددت عدد من المجالس وفصائل المعارضة في بيانات رصدتها عنب بلدي بمواجهة من أسمتهم “عرابي المصالحات”.

وشملت البيانات كلًا من: نوى، جاسم، الحارة، نمر، إنخل، وجاء فيها أن “أبناء حزب البعث المقيمين في المناطق المحررة، يسوقون لسيل من الشائعات التي هدفها إسقاط الروح المعنوية للحاضنة الشعبية، كخطوة لإجبارها على الاستسلام تحت عنوان المصالحة”.

وأكد أن المجالس “مستمرة بحماية المدنيين وتوفير الخدمات”، معتبرًا أن “تصرف هؤلاء خيانة عظمى للأرض التي ينعمون بخيرها، والثورة التي حررت المناطق”.

وتحدث البيان عن “اتخاذ كافة الخطوات التنفيذية الرادعة بحقهم دون أي اعتبار”.

وراج خلال الأسابيع الماضية، الحديث عن زيارات متكررة لوفود من ريف درعا في المناطق “المحررة”، لمناطق سيطرة النظام في إطار إدراج مناطقهم ضمن “المصالحات”.

وفي شباط الماضي، اجتمع ممثلو بلدات في محافظة درعا وآخرون عن النظام مع الروس في مبنى المحافظة، تحضيرًا لإتباع الجنوب السوري بمناطق “التسويات”.

وعلمت عنب بلدي حينها أن اجتماعًا جرى في درعا، بحضور رئيس مركز المصالحة الروسي في المنطقة الجنوبية، وعضو لجنة “المصالحة الوطنية” عواد السويدان.

ونقل المكتب الصحفي للمحافظة، التابع للنظام، عن الأدميرال الروسي، تأكيده “ضرورة العمل من أجل حل النزاع بالطرق السلمية في الجنوب والسعي الجاد لإقناع المجموعات الإرهابية المسلحة بتسليم سلاحهم والعودة إلى حضن الوطن”.

كما زاد النظام السوري من وتيرة مناشيره التي يلقيها على مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظة درعا، داعيًا إلى المصالحة والابتعاد عن الأعمال العسكرية.

وفي 20 من أيار، ألقى الطيران المروحي مناشير في سماء الريف الشرقي لدرعا، وطالب فيها المدنيين بالانخراط بما يصفها بـ “المصالحة”، التي “تضمن مستقبل المدنيين والمنطقة بشكل كامل، وهي بوابة الأمان والخلاص”، بحسب ما ذكر في المناشير.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة