مجهولون يحطمون شواهد القبور في سراقب بإدلب

آثار تحطيم شواهد القبور في سراقب بريف إدلب - 16 من حزيران 2018 (فيس بوك)

camera iconآثار تحطيم شواهد القبور في سراقب بريف إدلب - 16 من حزيران 2018 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

حطم مجهولون شواهد القبور في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، بالتزامن مع زيارة الأهالي لها خلال فترة عيد الفطر.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، السبت 16 من حزيران، أن أهالي المدينة تفاجأوا بتحطيم جميع الشواهد في أثناء وصولهم لزيارة قبور أقاربهم، دون أن تحدد الجهة المسؤولة عن ذلك.

بينما أكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن “تنظيم حراس الدين” الذي تشكل مؤخرًا هو المسؤول عن تحطيمها بالاشتراك مع بعض مجموعات “هيئة تحرير الشام”.

وتعيش محافظة إدلب حالة من الفلتان الأمني، قتل فيها العشرات من المدنيين والعسكريين، إلى جانب بروز ظاهرة الخطف مقابل المال على واجهة الحياة اليومية.

وتشابه طريقة التحطيم الأعمال التي قام بها تنظيم “الدولة الإسلامية” في المناطق التي يسيطر عليها، إذ تعتبر شاهدة القبر “بدعة” بحسب الأحكام التي يسير عليها.

وأوردت عدة أحاديث لم تؤكد صحتها أن “البناء على القبور محرم”، وأمرت بهدم ما بني عليها، على أن يوضع علامة على قبر الميت يتعرف من خلالها أهله وأصحابه عليه، ولا ينبغي أن تكون هذه العلامة بناءً أو شيئًا آخر منع منه الشارع.

ويتجاوز عدد السكان في إدلب 2.65 مليون نسمة، بينهم 1.16 مليون مهجر داخليًا، بحسب إحصائية لمنظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

بينما تقدر الحكومة المؤقتة في آخر إحصائياتها نهاية عام 2017 عدد سكان المنطقة بثلاثة ملايين.

وفي حديث سابق إلى عنب بلدي قال مدير العلاقات الإعلامية في “هيئة تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، إن خلايا التنظيم حاولت مع بداية شهر رمضان السيطرة على عدة مناطق في الشريط الحدودي وداخل قرى ريف إدلب.

وأضاف أن المكتب الأمني في “تحرير الشام” كشف مخطط خلايا التنظيم، وشن عملية أمنية داهم من خلالها عشرات الأوكار والتجمعات، كان آخرها بريف سلقين، وأدت إلى مقتل وأسر العشرات من قيادات التنظيم.

وكان مجهولون قد أعدموا، الأسبوع الماضي، خمسة أشخاص في محافظة إدلب بنفس الطريقة التي ينفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” بحق الأسرى والمعتقلين لديه.

ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور، في 9 من حزيران الحالي، وأظهرت إعدام ثلاثة أشخاص قيل إنهم يتبعون لـ “هيئة تحرير الشام” ذبحًا، ونسبت إلى تنظيم “الدولة” على خلفية الكتابات التي ألحقت بالصور تحت مسمى “ولاية إدلب”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة