بمرافقة روسية.. تعزيزات “ضخمة” للأسد تصل محيط بصر الحرير

طواقم دبابات من قوات النمر خلال وصولهم إلى محيط درعا - 18 من حزيران 2018 (فيس بوك)
tag icon ع ع ع

وصلت تعزيزات عسكرية “ضخمة” لقوات الأسد إلى محيط بصر الحرير بريف درعا الشرقي من جهة ريف السويداء، بمرافقة الشرطة الروسية.

ونشرت صفحة “السويداء 24” تسجيلًا مصورًا اليوم، الاثنين 18 من حزيران، أظهر التعزيزات وتتضمن دبابات ومدافع ميدان، بالإضافة إلى عربات جند وشاحنات نقل عسكرية كبيرة.

وقالت مصادر إعلامية من السويداء لعنب بلدي إن الحشود العسكرية تركزت في ريف السويداء الشمالي والشمالي الغربي، ويرافقها عربات عسكرية للشرطة الروسية.

وأضافت المصادر أنها انتشرت على مساحات واسعة على طول منطقة اللجاة وبصر الحرير من جهة الريف الغربي للسويداء.

وبحسب ما قالت مصادر عسكرية في وقت سابق لعنب بلدي، فمن المرجح أن تبدأ قوات الأسد عملياتها، في حال فشلت المفاوضات، في الجنوب على ثلاثة محاور الأول باتجاه مدينة الحارة وتلها، والثاني من أحياء درعا باتجاه معبر نصيب.

أما المحور الثالث يتركز على بلدة بصر الحرير، والتي تشكل السيطرة عليها عزل منطقة اللجاة بشكل كامل عن باقي مناطق الريف الشرقي لدرعا.

ونشرت وكالة روسية تسجيلات وصورًا في الساعات الماضية تظهر وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى درعا جنوبي سوريا تمهيدًا لشن عملية عسكرية.

وأفادت وكالة “أنا نيوز” أن الحشود تابعة لـ”قوات النمر”، وعددها نحو 50 دبابة، و30 مدفعًا من نوع “هاوتزر عيار 152”.

وأشارت الوكالة إلى أن “هجومًا كبيرًا سيكون في المنطقة الجنوبية في أقل من شهر”، إلا أنها رفضت ذكر تفاصيل العملية ووصفتها بـ “السرية”.

وتعتبر بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشرقي من الأهداف التي توصف بـ “الخفية”، والتي لا تدركها كثيرٌ من فصائل المعارضة”، وقد تستغل قوات الأسد هذا الأمر في افتتاح معركة حقيقية أو وهمية بهدف الإشغال على البلدة.

ولا تبتعد قوات الأسد إلا كيلومترات قليلة شرقًا عن البلدة داخل محافظة السويداء، كما تبتعد أقل من سبعة كيلومترات انطلاقًا من مواقعها في مدينة إزرع غربًا.

وتكمن أهميتها بأن السيطرة عليها من قبل قوات الأسد تتيح لها ربطها بمدينة إزرع، وهو ما يجعل منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي محاصرة بالكامل ومعزولة عن باقي المناطق المحررة.

وفي حال عزل منطقة اللجاة تجنب قوات الأسد دخولها عسكريًا ومحاولة الضغط عليها للاستسلام دون قتال.

وتُعرف منطقة اللجاة بوعورتها الجغرافية الصخرية، وبيئتها العشائرية، ما يجعلها حصنًا لفصائل المعارضة يتيح لها خوض معارك قد تمتد لأشهر طويلة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة