أمريكا تدمّر موقعًا لقوات الأسد قرب التنف

قوات أمريكية وعنصر للجيش الحر في سيارة عسكرية بالبادية السورية - 17 آذار 2018 (شبكة البادية 24 في فيس بوك)

camera iconقوات أمريكية وعنصر للجيش الحر في سيارة عسكرية بالبادية السورية - 17 آذار 2018 (شبكة البادية 24 في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

دمّر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية موقعًا لقوات الأسد في منطقة العليانية في البادية السورية، القريبة من قاعدة التنف.

وقال قائد “جيش مغاوير الثورة” المنضوي في “الجيش الحر”، مهند الطلاع اليوم، الخميس 21 من حزيران، إن التحالف دمر موقعًا لقوات الأسد في منطقة العليانية بعد إطلاق النار منه باتجاه قاعدة التنف.

وأضاف الطلاع لعنب بلدي أن موقع قوات الأسد يقع على حدود منطقة الـ 55، التي تسيطر عليها فصائل من “الجيش الحر” بإدارة من التحالف الدولي.

وأوضح القيادي أن الموقع عبارة عن نقطة عسكرية كاملة تضم من 20 ألف 25 عنصر، بالإضافة إلى آليات عسكرية، مشيرًا إلى أن الخسائر لم تحدد بشكل دقيق.

ولم يعلق التحالف الدولي على الاستهداف، كما لم تعترف قوات الأسد حتى الآن بالخسائر.

وتأتي التطورات الحالية بعد أيام من قصف أمريكي قتل العشرات من قوات الأسد وميليشيات عراقية قرب مدينة البوكمال، بعد استهدافهم بأحد المواقع التي يتحصنون بها.

ويعمل إلى جانب قوات الأسد في منطقة البادية عدة ميليشيات عراقية وأجنبية أبرزها “حزب الله” العراقي و”الحرس الثوري” الإيراني.

ويتزامن القصف مع توتر أمريكي- روسي حول وجود التحالف في منطقة التنف.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية في تشرين الأول 2017، في بيان لها، قاعدة التنف بلعب دور مشبوه في سوريا، وأنها أصبحت ثقبًا أسود بطول 100 كيلو متر، بحسب الوزارة.

وأضافت أن التنف باتت “تخرّج مجموعات إرهابية” تقاتل في صفوف تنظيم “الدولة”، بدلًا من تخريج “الجيش الحر”، في إشارة لاتهام أمريكا بدعم المجموعات الإرهابية، كما جاء في البيان.

وبحسب ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي تعتبر أمريكا قاعدة “التنف” نقطة ارتكاز للحد من النفوذ الإيراني، وقطع الطريق البري أمام إيران باتجاه دمشق، وتراها موسكو ورقة ضغط ومساومة في الخيار السوري بالنسبة لأمريكا.

وتقع قاعدة التنف، التابعة للتحالف الدولي في معبر التنف الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.

وتتمركز قوات أمريكية فيها، وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة موجودة في منطقة الـ 55 داخل الأراضي السورية، من أبرزها قوات “الشهيد أحمد العبدو” وجيش “مغاوير الثورة”، وتضم المنطقة “مخيم الركبان” للاجئين السوريين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة